الحوثيون يشنون هجوما جديدا بطائرة مسيرة على ميناء يمني

بوابة اوكرانيا – كييف- 10نوفمبر 2022- ضربت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران ميناء تجاري في محافظة شبوة جنوب اليمن يوم الأربعاء عندما كانت ناقلة نفط تفرغ حمولتها من الوقود.
اكد مسؤول محلي أن الطائرة بدون طيار هبطت بالقرب من سفينة نفط في محطة رودوم. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في أحدث هجوم بطائرات مسيرة على موانئ تسيطر عليها الحكومة منذ أوائل الشهر الماضي.
وقال مسؤول يمني طلب عدم الكشف عن هويته: “يبدو أن الضربة كانت بمثابة تحذير، على غرار تلك التي تعرضت لها ميناء الضبة في حضرموت وميناء النشيمة في شبوة”.
وصنفت الحكومة المعترف بها دوليا جماعة الحوثي جماعة إرهابية في أكتوبر تشرين الأول بعد هجمات بطائرات مسيرة على منشآت نفطية في حضرموت وشبوة.
وجاء هجوم سابق على ميناء المكلا في حضرموت، في 25 أكتوبر / تشرين الأول، بعد أيام من تهديد الحكومة بالانسحاب من الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة واتفاقية ستوكهولم، التي تسعى إلى استمرار تدفق السلع والمساعدات الإنسانية عبر موانئ اليمن.
وهددت الحركة بمهاجمة السفن التي تنقل النفط إلى الأسواق الدولية إذا لم تدفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
يأتي ذلك على الرغم من الاتفاق في الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة على دفع الأموال النقدية المكتسبة من سفن الوقود التي تدخل ميناء الحديدة، مع تعويض الحكومة أي نقص.
يجادل خبراء ومحللون يمنيون بأن الحوثيين بدأوا هجمات على الموانئ التي تديرها الحكومة بعد أن اختارت الإدارة عدم استخدام القوة للدفاع عن نفسها.
قال علي الفقيه، رئيس تحرير موقع المصدر أونلاين إن أول هجومين لطائرات مسيرة للحوثيين في شبوة وحضرموت كانا يهدفان إلى اختبار الحكومة.
وقال “الحوثيون يريدون إرسال رسالة إلى العالم بأنهم يسيطرون على الموانئ اليمنية وأن جميع المعاملات يجب أن تتم بتفويض منهم. فهم يهدفون إلى فرض هيمنتهم وإجبار الجميع على قبول شروطهم”.
قال رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في كلمة ألقاها أمام القادة العرب في الجزائر يوم 3 نوفمبر / تشرين الثاني، إن هجمات الطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون دفعت إدارته إلى إغلاق شحنات النفط عبر منشآت نفطية في حضرموت وشبوة.