انسحاب روسيا من خيرسون ضربة كبيرة لها

بوابة اوكرانيا – كييف- 11نوفمبر 2022- يمثل إعلان روسيا عن استكمال انسحابها من مدينة خيرسون الرئيسية والمناطق المجاورة إحدى أهم لحظات الحرب منذ شهور.

كانت خيرسون العاصمة الإقليمية الأوكرانية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية منذ الغزو في فبراير.
و انسحابهم شرقا عبر نهر دنيبرو يتنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ الأيام الأولى للحرب، والتي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين رسميًا كأراضي روسية قبل خمسة أسابيع فقط.

ومع تراجع القوات الروسية، تقدمت القوات الأوكرانية إلى الأمام بحذر، وسط تحذيرات من كييف من أن القوات الروسية الهاربة ربما خلفت وراءها مجموعة من الأفخاخ المتفجرة والدمار.

قال الجيش الأوكراني الجمعة إن روسيا كانت تدمر البنية التحتية الحيوية أثناء انسحابها، بينما أدى القصف مؤخرًا إلى إخلاء الأراضي من مواقع دفاعية جديدة على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.

هذا و تم تدمير الجسر الرئيسي عبر نهر دنيبرو الذي يربط مدينة خيرسون بالجزء الشرقي من المنطقة، مما سيجعل أي محاولات من قبل الأوكرانيين لملاحقة الروس الفارين عبر النهر أكثر صعوبة.

ووجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي ملاحظة تحذيرية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلاً إن القوات الأوكرانية “ستتحرك بحذر شديد، دون عواطف، دون مخاطر لا داعي لها”. لقد استنفدت قواته على الخطوط الأمامية الجنوبية ومن المرجح أن تكون الأرض التي أمامهم ملغومة بشدة. – مطاردة القوات الروسية ستريق المزيد من الدماء.

وعلى الرغم من التراجع، ستظل روسيا تحتفظ بالسيطرة على 60٪ من منطقة خيرسون، بما في ذلك الساحل على طول بحر آزوف. ما دامت القوات الروسية تسيطر على الضفة الشرقية لدنيبرو وتحصينها، ستكافح القوات الأوكرانية لإتلاف أو تعطيل القناة التي تنقل المياه العذبة إلى شبه جزيرة القرم المجاورة.

بينما حاول الكرملين وضع أفضل وجه ممكن على الانسحاب، فإنه بلا شك نكسة مذلة للرئيس فلاديمير بوتين، الذي قال قبل أسابيع فقط إن سكان خيرسون أصبحوا مواطنين روس “إلى الأبد”.

وبينما أصر المتحدث باسم بوتين على أن منطقة خيرسون تظل جزءًا من روسيا، فإن الحقائق على الأرض تروي قصة مختلفة.