محافظو غزة يكسبون معركة إلغاء مباراة كرة قدم للفتيات

بوابة اوكرانيا – كييف – 6 كانون الأول 2022 -أجبر المحافظون الدينيون على إلغاء مباراة كرة قدم للفتيات الصغيرات في قطاع غزة، ووصفوها بأنها محاولة “لاستبدال الحجاب بالسراويل القصيرة”.
وأدى الضغط إلى إلغاء مباراة فتيات تتراوح أعمارهن بين 9 و 12 سنة من نادي رفح للخدمات ونادي شباب رفح، والتي كانت مقررة يوم الخميس.
وانتقد العلماء ورجال الدين المباراة، واصفين إياها بـ “العار الأخلاقي”.
هاني أبو كوش، عضو مجلس إدارة نادي رفح للخدمات، قال إنه يريد إقامة المباراة في إطار مشروع رياضي.
وقال: “هذا مشروع بدأ منذ عدة أشهر وتضمن تدريب فتيات تتراوح أعمارهن بين 9 و 12 سنة. كانت المباراة بمثابة حفل تخرج في النهاية، لكن الضجة الإعلامية جعلتها حدثًا كبيرًا”.
واكد إن النادي لا يضم حاليا أي فرق فتيات وكل ما يتم فعله للفتيات كان بتمويل خارجي.
قال أبو كوش إنه يفهم أن إقامة مباريات للفتيات سيكون أمرًا مرفوضًا “لأننا مجتمع محافظ، لكن هذه كانت مباراة للأطفال الصغار الذين ليسوا لاعبين محترفين في كرة القدم، ولم يكن هناك سبب لكل هذه الضجة”.
وكتب مجدي المغربي، أحد المتشددين في رفح، عبر صفحته على فيسبوك: “علمنا بإلغاء المباراة بناء على طلب محافظ رفح”.
وأضاف: “نتمنى جميعًا حل هذه الفرق النسائية”، واتهم عضو فتح جبريل الرجوب بإدارة “مشروع تخريبي لرياضة المرأة في قطاع غزة، والذي يطمح إلى قيادة فتياتنا لاستبدال الحجاب بالسراويل القصيرة”.
وبينما نال تعليقه التأييد، اعترض آخرون بقولهم “هؤلاء مجرد أطفال”.
تعاني الرياضة الفلسطينية بشكل عام من نقص في التمويل والاهتمام، بحسب القائمين على الأندية في غزة، ولا يوجد تمويل كاف لفرق الرجال الموجودة.
وأوضح أبو كوش أن “النقص الحالي في التمويل والمعاناة المالية للأندية في قطاع غزة تمنعها من تطوير قدرات الفرق القائمة، وتمنعها من تشكيل فرق نسوية في قطاع غزة”.
لا توجد فرق كرة قدم نسائية دائمة في غزة على عكس الضفة الغربية، والنساء من غزة لسن جزء من المنتخب الوطني الفلسطيني.
وقالت مدربة كرة القدم علا العمور: “هناك نقص واضح في الاهتمام (من قبل المسؤولين) في غزة برياضة النساء. لا يوجد تمويل والنوادي في قطاع غزة غير مهتمة بالفرق النسائية. كما لا يظهر الاتحاد اهتمامًا كافيًا بدعم الفرق النسائية.
واضافت”جميع الأنشطة التي تحدث للنساء في غزة هي جزء من مبادرات المؤسسات المدنية أو المشاريع التي تمولها جهات دولية وخارجية فقط”.
العمور كانت مدربة لفريق كرة قدم بناتي سافرت إلى النرويج مؤخرا، وبعد انتهاء التمويل توقف تدريب هذا الفريق.
ولفتن العمور إلى أن اللاعبات سواء في التدريبات أو المباريات يرتدين أطقم محتشمة لا تتعارض مع عادات وتقاليد قطاع غزة، ولا تتجاوز الفئات العمرية المشاركة 17 عاما.
وقالت”نواجه العديد من العقبات، أهمها التمويل، فضلاً عن ضغوط المجتمع التي لا تسمح أحيانًا للفتيات بلعب كرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، تمنع العراقيل الإسرائيلية التواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
واضافت”آخر مرة شارك فيها الفريق الذي دربته في مباراة في الضفة الغربية بدون مشاركتي كمدرب”.