تقرير الأمم المتحدة عن إعدامات لمدنيين في أوكرانيا على أيدي القوات الروسية

بوابة اوكرانيا – كييف – 8 كانون الأول 2022 -في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوجنر، يوم امس، إن القوات المسلحة الروسية نفذت في الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا، هجمات بإجراءات موجزة أدت إلى مقتل مئات المدنيين.
ويوضح تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المستند إلى عمل البعثة، كيف قتلت القوات الروسية المدنيين في البلدات والقرى الأوكرانية عبر مناطق كييف، تشيرنيهيف، وسومي في أوكرانيا من 24 فبراير حتى 6 أبريل 2022.
ووفقًا لبوجنر، فإن عمليات الإعدام بإجراءات موجزة التي تم فحصها في التقرير قد تشكل جريمة حرب.
في بلدة بوتشا بالقرب من كييف، التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية في الفترة من 5 إلى 30 مارس، وثقت البعثة مقتل 73 مدنياً (54 رجلاً و 16 امرأة وصبيين وفتاة واحدة) وهي في طريقها إلى مما يؤيد 105 عمليات قتل مزعومة أخرى.
قالت بوجنر: “مجرد رسالة نصية، أو قطعة من الملابس المموهة، أو سجل للخدمة العسكرية السابقة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة”.
يذكر التقرير أن الأمم المتحدة وثقت حتى الآن مقتل 441 مدنياً (341 رجلاً و 72 امرأة و 20 فتى و 8 فتيات) في المناطق الثلاث في الأسابيع الستة الأولى من الغزو الروسي وحده. في الوقت نفسه، يقول مؤلفو الوثيقة إنه يحذر من أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى بكثير حيث لا يزال العمل جاريًا لتأكيد 198 حالة قتل إضافية حدثت في مناطق كييف، تشيرنيهيف، وسومي التي احتلتها روسيا في المراحل الأولى من الهجوم المسلح المستمر ضد أوكرانيا.
وأضافت بوغنر: “تم استهداف المدنيين على الطرق أثناء تنقلهم داخل المستوطنات أو بينها، بما في ذلك أثناء محاولتهم الفرار من الأعمال العدائية، وجلب الجنود الروس المدنيين إلى أماكن احتجاز مؤقتة ثم أعدموهم في الأسر”. وأضافت أنه تم العثور على العديد من جثث الضحايا وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم وجروح ناجمة عن أعيرة نارية في رؤوسهم.
ووجد التقرير أن الرجال والفتيان يشكلون 88 في المائة من جميع ضحايا الإعدام بإجراءات موجزة.
ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من مرور عدة أشهر منذ ظهور عمليات القتل الأولى، ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لمحاسبة المسؤولين. لم يجد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أي معلومات تفيد بأن السلطات الروسية كانت تحقق بنشاط أو تقاضي أي من هذه الحالات.

اقرأ ايضا..زيلينسكي.. قطاع الطاقة بند دائم على جدول أعمالنا