قضية التبني تثير الجدل في مصر

بوابة اوكرانيا – كييف – 17 كانون الأول 2022 – أثارت قضية الطفل شنودة، البالغ من العمر أربع سنوات، والذي نشأ على يد زوجين قبطيين ووجدوه مهجورًا خارج الكنيسة، جدلًا ساخنًا في مصر شارك فيه نشطاء حقوقيون ومشرعون.
وطالب ناشطون برفع القضية أمام مجلس النواب على أمل تعديل القوانين المصرية المتعلقة بتبني المسيحيين للأطفال.
نشأ شنودة كمسيحي على يد الزوجين القبطيين. لكن ابنة أخت الزوج رفعت دعوى قضائية بدعوى اختطاف الزوجين لطفل مسلم، مما أدى إلى أخذ شنودة من والديه بالتبني ووضعه في دار للأيتام من قبل المدعي العام.
والدة شنودة بالتبني أمل، 50 عاما، زعمت أن ابنة أختها رفعت القضية بسبب نزاع عائلي على الميراث.
في دار الأيتام، تم تغيير اسم شنودة إلى يوسف وتغير دينه من المسيحية إلى الإسلام.
قال نجيب جبرائيل، المحامي الذي يمثل والدي شنودة بالتبني: “بعد وضع الطفل في دار الأيتام، عملنا على التماس لإلغاء قرار النائب العام وإعادته إلى أسرته بالتبني ودينه. تم تقديم طلب للاستماع إلى الشهود إلى المستشار القضائي للنائب العام “.
وقال مصدر قضائي، طلب عدم ذكر اسمه،: “حادثة شنودة ليست فريدة من نوعها. هناك العديد من القصص المشابهة التي لم يتم تغطيتها من قبل وسائل الإعلام.
واضاف”الواقع يقتضي ضرورة تغيير نهج الاعتماد على الخطاب الديني والمذهبي في قوانين الأحوال الشخصية.
وقال”حظرت الدولة المصرية التبني بمعناه الواسع عندما أصدرت قانون الطفل عام 1996، وأدخلت عليه عدة تعديلات، أخضعت الأسرة المتبنية لشروط ومعايير تؤكد صحة الأسرة وسلامة نواياها رعاية هؤلاء الأطفال دون استغلالهم أو لمصلحتهم الذاتية، تم تطبيقه حتى السبعينيات، ولكن تم إزالة باب التبني بمشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، والذي تم وضعه بعد دستور 2014″.
وقال النائب إيهاب رمزي: “قضية الطفل شنودة خطوة نحو تشريع جديد لاعتماده”.
واكد إن تغيير اسم الطفل ودينه لا يستند إلى أي نص قانوني أو سابقة.
وقال رمزي: “تم العثور عليه بالقرب من الكنيسة وتعمد وترعرع فيها على يد عائلة مسيحية، مما يلزم الطفل بالبقاء في هذه التنشئة حتى يكون له حرية الاختيار”.
وأضاف رمزي: “أعتقد أن البرلمان والمشرعين مطالبون الآن بتعديل قانون التبني الخاص للمسيحيين بما يتوافق مع القوانين والأنظمة، أو تطوير قانون مدني للأحوال الشخصية لا يميز بين المواطنين على أساس الدين”.