لافروف …الغرب وأوكرانيا يريدون تدمير روسيا

بوابة اوكرانيا – كييف – 27 كانون الأول 2022 – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة تاس الرسمية في تصريحات نُشرت يوم الإثنين إن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو إلى جانب أوكرانيا يريدون هزيمة روسيا “في ساحة المعركة” من أجل تدميرها.
وقال لافروف: “إن تصرفات دول الغرب الجماعي و (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي الخاضعين لسيطرتهم تؤكد الطبيعة العالمية للأزمة الأوكرانية”.
“لا يخفى على أحد أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو هو هزيمة روسيا في ساحة المعركة كآلية لإضعاف بلدنا بشكل كبير أو حتى تدميره”.
شن الرئيس فلاديمير بوتين غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير، واصفا إياه بـ “عملية خاصة” “لنزع السلاح” ونزع سلاح أوكرانيا، والتي قال إنها تمثل تهديدًا لروسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن غزو موسكو كان مجرد استيلاء إمبريالي على الأرض.
أثبت تحالف الدول التي تعارض الغزو الروسي لأوكرانيا – من أعضاء الناتو إلى حلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان وأستراليا – قدرته على الصمود، متحديًا التوقعات بأن ارتفاع أسعار الطاقة الناجم جزئيًا عن الحرب يمكن أن يكسر التجمع.
مثل معظم كبار المسؤولين الروس، تبنى لافروف على مدار العقد الماضي موقفًا متشددًا بشكل متزايد، حيث دعم غزو روسيا لأوكرانيا واستنكر ما وصفه هو وبوتين بمحاولات الغرب لتقييد روسيا والسيطرة على الشؤون العالمية.
وكرر لافروف أن روسيا والولايات المتحدة لا تستطيعان الحفاظ على اتصال طبيعي، وألقى باللوم على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال لافروف: “من المستحيل موضوعيا الحفاظ على اتصال طبيعي مع إدارة بايدن، التي تعلن إلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا كهدف”.
وأضاف أن “نهج المواجهة المناهض لروسيا في واشنطن أصبح أكثر وأكثر حدة وشمولية”.
تراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ عقود وسط تداعيات الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما ترتب على ذلك من فرض عقوبات غربية.
قدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، مع إعلان حزمة مساعدات بقيمة 1.85 مليار دولار الأسبوع الماضي، مما أثار غضب موسكو.
وفي تصريحات لافروف التي نشرتها تاس في وقت سابق، أعطى وزير الخارجية كييف إنذارًا نهائيًا لتلبية مطالب موسكو للتسوية وإلا سيقرر الجيش الروسي القضية.