تعز تنعي طفلين انتحرا

بوابة اوكرانيا – كييف – 6 شباط 2023 – قالت الأجهزة الأمنية في مدينة تعز جنوب اليمن، إن طفلين انتحرا في حدثين منفصلين، يوم اول السبت، مما ترك السكان المحاصرين في حالة من الصدمة واليأس.
وقالت شرطة تعز، في بيان، إنها أُبلغت بضحايا انتحاريين اثنين في المدينة مساء السبت، واصفةً الوفيات بأنها “سوابق خطيرة”.
وذكرت الشرطة أن الطفل الأول هو كريم عبد الكريم البالغ من العمر 12 عاما من حي الجمهورية الذي شنق نفسه داخل غرفته بعد ظهر يوم السبت بربط وشاح حول رقبته.
ويعتبر عمار خالد، 16 عاما، الذي انتحر مساء السبت بلف حبل حول رقبته وربطه بباب خارج منزل عائلته، الضحية الثانية.
بعد أن جمع محققو الطب الشرعي صورًا وأدلة، طلبت عائلته دفنه في نفس اليوم.
وتعهدت شرطة تعز بالتحقيق في الظروف المحيطة بوفاة الضحايا وطلبت من المجتمع والمهنيين المساعدة في تحديد أسباب الانتحار.
في بيان، حثت الشرطة كلا من السلطات وأفراد الجمهور على “التعاون … من أجل تقديم الإجابات المناسبة”.
وقال محمد علوي، المحقق في الشرطة في تعز، لصحيفة عرب نيوز إن فريقًا، يضم متخصصين اجتماعيين ونفسيين، كان يبحث في القضايا وسيصدر نتائجه هذا الأسبوع.
في البداية، استبعد علوي احتمال تعرضه للتنمر عبر الإنترنت أو حتى التحرش الجنسي، وعزا وفاة الطفلين إلى لعبة PUBG المحمولة.
قال علوي: “هذه ألعاب محفوفة بالمخاطر، وننصح الآباء بمراقبة أجهزة أطفالهم المحمولة لمعرفة ما يرونه أو يلعبونه”.
كما تطرق إلى حالات انتحار أخرى، وألقى باللوم فيها على المعاناة النفسية التي سببتها الحرب.
النساء والأطفال في اليمن، وخاصة في تعز المحاصرة، عانوا نفسياً بسبب الحرب. لم نشهد مثل هذه الجرائم قبل الحرب.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت تصريحات الشرطة وصور الطفلين المتوفين تعازي أسرتيهما ودعوات إلى إجراء تحقيق في الدوافع وراء الانتحار وحماية الأطفال.
قال عدنان طه على فيسبوك: “يجب عليك التحقيق مع العائلة بشأن الألعاب الإلكترونية التي يمارسونها، مثل PUBG، وما إذا كان لديهم حسابات على Facebook أو WhatsApp”.
قال طه: “يجب مراجعة جميع الاتصالات، لأن (الأطفال) قد يكونون عرضة للمضايقة والابتزاز”.
وحث مستخدم آخر على مواقع التواصل الاجتماعي، هو منير القيسي، أجهزة الأمن المحلية على عدم دفن الضحايا قبل إجراء تشريح الجثث لتحديد ما إذا كانوا قد استهلكوا أي شيء سام.
قال القيسي: “نأمل ألا تتسرعوا في دفنهم وأن تفحصوا جثثهم”.
قال القيسي “من المتصور ألا يكون الوالدان على دراية بتقاسم المشروبات أو الوجبات بين الأطفال”.
ورد المحقق علوي على اتهامات التسرع في الدفن بالقول إن أحد الصبية دفن بناء على طلب عائلته وفقط بعد أن فحص المحققون الجثة والمكان.
ودفن بعد أن فحصت فرق الطب الشرعي مكان الحادث وصورته وأجرت تحقيقات. بالإضافة إلى ذلك، طلب أقاربه من النيابة دفنه.