إسرائيل “ملتزمة تجاه أوكرانيا”

بوابة اوكرانيا – كييف – 16شباط 2023 – قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الخميس إن بلاده “ملتزمة بسيادة” أوكرانيا خلال الزيارة الأولى لوزير إسرائيلي إلى الدولة التي مزقتها الحرب منذ بدء الغزو الروسي قبل نحو عام.
وقال كوهين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا: “إن إسرائيل تقف بقوة في تضامن مع شعب أوكرانيا وتظل ملتزمة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.
وبعد وصوله بفترة وجيزة، زار الوزير منطقة بوتشا في ضاحية كييف، التي شهدت مذبحة مزعومة بحق المدنيين الأوكرانيين.
وقال في مؤتمر صحفي عقد في كييف، “الصور المأساوية لا تزال مطبوعة في قلبي”، مضيفًا أن “إسرائيل تقف بحزم ضد قتل المدنيين الأبرياء”.
لكن كوهين، المقرر أن يجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لم يعلن عن أي تعهدات بحيازة أسلحة كانت أوكرانيا تطلبها منذ شهور.
وقال إن حكومته “ستدعم وتساعد في الموافقة على ضمان يصل إلى 200 مليون دولار للمشاريع الإسرائيلية في مجال الرعاية الصحية والبنية التحتية المدنية”.
وقال كوهين أيضا إن مبادرة السلام الأوكرانية في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل ستحظى بدعم إسرائيل.
تبنت إسرائيل نهجًا حذرًا منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير الماضي، سعيًا للحفاظ على الحياد بين الأطراف المتحاربة.
وأرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا أثناء الصراع لكنها لم تصل إلى حد تسليم الأسلحة.
في فبراير، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه “يبحث بالتأكيد” في المساعدة العسكرية لأوكرانيا، في مقابلة مع شبكة سي إن إن.
دفع هذا موسكو إلى التحذير من أن المزيد من الإمدادات من الأسلحة لأوكرانيا سيؤدي إلى تصعيد الصراع.
وقال كوليبا لنظيره الإسرائيلي يوم الخميس “نحن ممتنون جدا لحكومة إسرائيل على كل المبادرات الإنسانية”.
لكنه شدد على أن “الأهم” بالنسبة لأوكرانيا هو الانتصار في ساحة المعركة.
وقال كوليبا: “إسرائيل على علم بقائمة احتياجاتنا العسكرية، وسننتظر اتخاذ القرارات ذات الصلة، خاصة فيما يتعلق بحماية السماء الأوكرانية”.
كما أعاد وزير الخارجية رسميا فتح السفارة الإسرائيلية في كييف.
وقال كوهين في بيان سابق إن البعثة الدبلوماسية “ستعود إلى نشاطها المستمر بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين”.
كما أعرب كوهين عن احترامه في نصب بابي يار التذكاري في كييف لما يقرب من 34000 يهودي ذبحوا في عام 1941 عندما كانت المدينة تحت الاحتلال النازي.
كما أكدت إسرائيل على علاقاتها الخاصة مع موسكو، وأكثر من مليون مواطن إسرائيلي من أصول الاتحاد السوفياتي السابق.