بعد عام من غزو أوكرانيا، هل ستكون نهاية بوتين

بوابة اوكرانيا – كييف – 19شباط 2023 – زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني مغرم بعبارة “روسيا المستقبل الرائعة”، وهي اختصاره لبلد بدون الرئيس فلاديمير بوتين.
لكن في العام الذي انقضى منذ الغزو الشامل لأوكرانيا ، عادت روسيا إلى ماضي مظلم وقمعي.
على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، سحقت حكومة بوتين بقايا المجتمع المدني الروسي وترأست أول تعبئة عسكرية لبلاده منذ الحرب العالمية الثانية. المعارضون السياسيون مثل نافالني موجودون في السجن أو خارج البلاد. وأوضح بوتين أنه يسعى لإعادة تأكيد روسيا كإمبراطورية لا مكان فيها لأوكرانيا كدولة مستقلة .
منذ غزو فبراير الماضي، تجاهل بوتين الاحتجاجات والعقوبات الدولية .
وُصِفت وسائل الإعلام المستقلة وجماعات حقوق الإنسان بأنها عملاء أجانب أو أغلقت بالكامل.
تمر روسيا الآن بمرحلة جديدة غير مؤكدة، ومن الواضح أنه لن يكون هناك عودة للوراء، ولا عودة إلى الوضع السابق للمواطنين العاديين.
إذن، هل قبضة بوتين على السلطة دون منازع؟ تنتشر الشائعات الآن داخل البلاد حول موجة تعبئة أخرى. وفي موسكو، بدأت تظهر بوادر تنافس النخبة، حتى في الوقت الذي يرى فيه بعض الروس من خلال التصدعات في جدار دعاية الدولة.
حذر المسؤولون الأوكرانيون منذ أسابيع من أن روسيا ربما تستعد لهجوم جديد كبير، ربما يتزامن مع ذكرى غزو عام 2022.
في سبتمبر الماضي، أمر بوتين “بتعبئة جزئية” بعد هجوم مضاد أوكراني سريع وغير متوقع طرد القوات الروسية من منطقة خاركيف الشمالية الشرقية ومهد الطريق لاستعادة أوكرانيا لمدينة خيرسون الجنوبية.
لقد مر العديد من تلك القوات الآن بخط أنابيب التدريب، مما زاد من التكهنات بأن روسيا ملتزمة بحرب استنزاف كثيفة للقوى العاملة.