بوابة اوكرانيا 23 شباط 2023_ قال الاتحاد الأوروبي، الخميس، إنه يخفف مؤقتًا العقوبات المفروضة على سوريا لتسريع إيصال المساعدات إليها بعد أسبوعين من وقوع زلزال مدمر.
قال المجلس الأوروبي الذي يمثل دول الاتحاد في بيان إن منظمات الإغاثة لن تحتاج بعد الآن إلى الحصول على إذن من حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل إرسال الإمدادات والخدمات إلى الكيانات الخاضعة للعقوبات في سوريا.
وسيستمر الإجراء ستة أشهر وقد تم اتخاذه “في ضوء خطورة الأزمة الإنسانية في سوريا التي تفاقمت بسبب الزلزال”.
تسبب الزلزال الهائل الذي بلغت قوته 7.8 درجة في 6 فبراير في مقتل أكثر من 42 ألف شخص في تركيا وأكثر من 3600 في سوريا.
أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه والدول الأعضاء فيه في طليعة الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية لسوريا التي مزقتها النزاعات، حيث ساهم بإجمالي 27.4 مليار يورو (26 مليار دولار) لهذا البلد وللدول المجاورة المضيفة للاجئين مثل تركيا منذ عام 2011.
بعد الزلزال قدم الاتحاد الأوروبي 3.5 مليون يورو للاحتياجات الإنسانية العاجلة في سوريا .
تخضع الحكومة السورية والشركات المرتبطة بها لعقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب قمع دمشق العنيف، مما يجعل مساهمات المساعدات الأوروبية صعبة.
تستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي، التي فُرضت في عام 2011، 291 فردًا و 70 كيانًا لتجميد الأصول وحظر السفر.
وقال البيان إن التغيير الذي تم إجراؤه يوم الخميس يعني أن “الاتحاد الأوروبي قد تنازل عن حاجة المنظمات الإنسانية للحصول على إذن مسبق من السلطات الوطنية المختصة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإجراء عمليات نقل أو توفير السلع والخدمات المخصصة للأغراض الإنسانية للأشخاص والكيانات المدرجة في القائمة”.
قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، إنها تستفيد من التوقف المؤقت للعقوبات بعد الزلزال لنقل الإمدادات والمعدات الصحية التي تشتد الحاجة إليها إلى سوريا التي مزقتها الحرب.
لكن نشطاء وفرق الطوارئ في شمال غرب سوريا انتقدوا استجابة الأمم المتحدة البطيئة للزلزال في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وعارضوها مع شحنات الطائرات من المساعدات الإنسانية التي تم تسليمها إلى المطارات التي تسيطر عليها الحكومة.
الاتحاد الأوروبي يخفف العقوبات المفروضة على سوريا لتسريع المساعدة في الزلزال
