الأطراف المتحاربة في اليمن تناقش في سويسرا تبادل الأسرى قبل رمضان

بوابة اوكرانيا – كييف – 11 مارس 2023 –بدأت جولة جديدة من المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دوليا بشأن تبادل الأسرى يوم السبت في مدينة برن السويسرية.
يقول مسؤولون ومحللون إنه إذا نجح الأمر، فسيتم الإفراج عن مئات اليمنيين المحتجزين، وستكون هذه خطوة كبيرة نحو مفاوضات أكثر شمولاً لإنهاء الحرب في اليمن.
قال المبعوث الأممي لليمن هانز جروندبرج، إن الاجتماع السابع للجنة الإشراف على تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى عقد اليوم السبت في سويسرا تحت رعاية مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
سيعمل اليمنيون على مناقشة الإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين.
وقال جروندبيرج: “آمل أن تكون الأطراف مستعدة للدخول في مناقشات جادة وقادمة للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المعتقلين”، وحث المفاوضين اليمنيين على العمل بأقصى ما في وسعهم لتحقيق إنجازات حقيقية قد تحرر آلاف اليمنيين قبل الحرب. يبدأ شهر رمضان المبارك في 23 مارس.
“مع اقتراب شهر رمضان، أحث الأطراف على الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها، ليس فقط تجاه بعضهم البعض ولكن أيضًا تجاه آلاف العائلات اليمنية التي تنتظر لم شملها مع أحبائها لفترة طويلة جدًا”.
كان الوسطاء الأمميون والإقليميون والدوليون يضغطون على الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق لتحرير آلاف السجناء، مستوحى من وقف كبير للأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد منذ أبريل من العام الماضي بموجب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
حدث آخر تبادل كبير للأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية في أكتوبر 2020، حيث تم الإفراج عن أكثر من 1000 سجين.
فشلت الجولات السابقة من المناقشات بين الطرفين في إطلاق سراح الأسرى، حيث اتهمت الأطراف اليمنية بعضها البعض بالمطالبة بالإفراج عن أسماء مزيفة وحتى بالرغبة في مبادلة المخطوفين المدنيين بالمحاربين.
وقال ماجد فاضيل، نائب وزير حقوق الإنسان وعضو وفد الحكومة المكون من ستة أفراد، إن المحادثات ستستمر 11 يومًا وإن الوفد الحكومي سيركز على تبادل جميع الأسرى مع الحوثيين.
وأضاف أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة أمراهما بضمان نجاح المفاوضات.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية للأنباء عن فضيل قوله: “كل يوم يبقى فيه المخطوف في السجن هو مصدر معاناة شديدة ليس فقط لأسرته أو أسرتها، ولكن أيضًا لنا في الحكومة لأننا نشارك معاناتهم”.
وأعرب عبد القادر المرتضى، رئيس وفد الحوثي، عن أمله في أن تسفر المناقشات عن نتائج “حاسمة”.
وفي الوقت نفسه، حث دعاة حقوق الإنسان والمنظمات وأهالي المعتقلين والمختطفين اليمنيين، الفصائل اليمنية على تخفيف معاناة آلاف المعتقلين والمختطفين.
دعت أمة السلام الحاج، رئيسة جمعية أمهات المختطفين، وهي مجموعة تضم الآلاف من أفراد أسر أسرى الحرب المدنيين، جميع الأطراف للخروج من المفاوضات باتفاق لإطلاق سراح جميع المعتقلين في جميع أنحاء البلاد.
آمل أن تسفر هذه المناقشات عن حلول شاملة وإطلاق سراح جميع المخطوفين. لقد عانى أطفالهم وأسرهم لمدة ثماني سنوات أثناء تعذيبهم في السجون.
ووجهت نقابة الصحفيين اليمنية نداء آخر للمفاوضين اليمنيين للعمل من أجل إطلاق سراح الصحفيين المسجونين، أغلبهم أربعة اعتقلهم الحوثيون وحُكم عليهم بالإعدام.
وقالت النقابة: “مع بدء المناقشات حول ملف الأسرى والمعتقلين، نناشد أن تعطى قضية الصحفيين المختطفين الأولوية والاهتمام لأنهم مدنيون أبرياء تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب والانتهاكات”.