مقتل 5 اشخاص في أعمال عنف قبلية في غرب السودان

بوابة اوكرانيا – كييف – 26 مارس 2023 – قال زعماء قبائل وجماعة مدافعة عن حقوق الإنسان، الجمعة، إن العنف القبلي المستمر منذ يومين في إقليم دارفور المضطرب منذ فترة طويلة بغرب السودان أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
قال زعماء من الجماعتين إن أعمال العنف بين رجال قبائل المساليت الأفارقة ورعاة عرب في غرب دارفور اندلعت يوم الخميس بعد أن أطلق مهاجمان مسلحان النار على تاجر في منطقة نائية فأرداه قتيلا.
واتهم رجال قبائل المساليت في بيان ميليشيا عربية بالوقوف وراء جريمة القتل. وقال كل من زعماء القبائل والجماعة الحقوقية إن القتل أشعل سلسلة من الهجمات المستهدفة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص آخرين على الأقل.
تم التعرف على خمسة ضحايا في وقت لاحق من قبل نقابة المحامين في دارفور، وهي مجموعة قانونية سودانية تركز على حقوق الإنسان في الإقليم الغربي. ودعت المجموعة كلا الجانبين إلى تهدئة التوترات.
وتأتي أعمال العنف في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات الجادة بين الأحزاب في الخرطوم حول كيفية قيام الدولة الأفريقية بحكومة مدنية بعد 17 شهرًا من الحكم العسكري.
غرق السودان في حالة من الفوضى بعد أن أطاح انقلاب عسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان بحكومة مدعومة من الغرب في أكتوبر / تشرين الأول 2021، مما أدى إلى قلب انتقاله القصير الأمد إلى الديمقراطية.
لكن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقع الجيش الحاكم في البلاد ومختلف القوى المؤيدة للديمقراطية اتفاقًا أوليًا يتعهد فيه بإعادة المرحلة الانتقالية.
في الأسبوع الماضي، تعهد الموقعون على اتفاق ديسمبر بالبدء في تشكيل حكومة انتقالية جديدة بقيادة مدنية في 11 أبريل. ومع ذلك، لا تزال العديد من القوى السياسية الرئيسية في البلاد تعارض الاتفاق.
منذ استيلاء الجيش على السلطة، شهد السودان أيضًا تصاعدًا في أعمال العنف بين القبائل في غرب البلاد وجنوبها.
ويرى المحللون أن العنف وانعدام الأمن المتزايد في المناطق النائية بالسودان نتاج فراغ السلطة الناجم عن استيلاء الجيش على السلطة.
اندلعت أزمة دارفور في عام 2003 من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي اتهمت الحكومة المركزية باستبعاد مناطقهم وشعوبهم من تقاسم الثروة والسلطة وكذلك عمليات التنمية.
نزح أكثر من 2.7 مليون شخص ويعيشون في مخيمات عبر دارفور. يعيش الآن حوالي 300 ألف لاجئ من دارفور في تشاد المجاورة.
تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 4.7 مليون شخص ما زالوا متأثرين بالوضع، محرومين من حقوق الإنسان الأساسية ويعتمدون على المساعدات الإنسانية.