القوات الإسرائيلية تشدد الإجراءات الأمنية بحق الفلسطينيين

بوابة اوكرانيا – كييف – 28 مارس 2023 – أكدت مصادر فلسطينية استمرار اعتداءات القوات المسلحة الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية بوتيرة متزايدة خلال شهر رمضان.
اعتقل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 13 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة الغربية. في الوقت نفسه، واصلت إحكام قبضتها على بلدة حوارة جنوب نابلس لليوم الرابع على التوالي.
قال كمال عودة، سكرتير فتح في حوارة، إن الجيش الإسرائيلي انتشر بشكل مكثف في الشارع الرئيسي، وأقام عدة حواجز وحاول تحويل طرق المواطنين عبر الشوارع الثانوية داخل البلدة.
وأفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال حوّل عدة منازل على طول الشارع الرئيسي وسط مدينة حوارة إلى ثكنات عسكرية.
اكد عامر حمدان، ناشط حقوقي من نابلس، أنه عادة ما يستغرق ساعة واحدة بالسيارة من نابلس إلى رام الله. لكن الرحلة استغرقته اليوم ساعتين ونصف الساعة بسبب نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية في حوارة.
وقال حمدان “إن الوضع الأمني حول نابلس مخيف للغاية”.
على صعيد متصل، هدمت جرافات الاحتلال، الثلاثاء، ثلاث منشآت زراعية في برية السواحرة شرقي القدس، ومنشأة تجارية في دير بلوط غربي سلفيت.
قال اللواء عبد الله كامل محافظ سلفيت، إن سياسة هدم المنازل والمنشآت من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سلفيت هي من أفظع الممارسات اللاإنسانية وأنها تخدم خطط الاحتلال لاقتلاع المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم. من أجل بناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية.
وشنت مليشيات المستوطنين خلال الساعات الماضية هجوما واسعا على بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.
وقالت مصادر إن المستوطنين هاجموا منازل وأحرقوا سيارات، وذلك تحت حماية قوات جيش الاحتلال التي اعتدت على المواطنين.
قطع مستوطنون، الثلاثاء، 14 شجرة زيتون في أراضي قرية حوسان غربي بيت لحم، بعد قطع 50 شجرة زيتون في تلك المنطقة قبل نحو 10 أيام.
من جهة اخرى سلم الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد الى لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العمل الدولية تقريرا سنويا عن الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون داخل اسرائيل.
وتضمنت الورقة عدد العمال الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي – 93 في عام 2022، و 31 في الشهرين والنصف الأولين من عام 2023 – والمخاطر التي يتعرض لها العمال أثناء عبورهم للحواجز والفتحات، بالإضافة إلى المخالفات المتعلقة بالوسطاء الذين يقتطعون ما يقرب من 34 مليون دولار من رواتب العمال شهريًا.
وأوضح سعد للجنة أن إجراءات الحكومة الإسرائيلية لتسليم أموال العمال لشركة “عتيم” الإسرائيلية تهدد حقوقهم وتمنع تطبيق الضمان الاجتماعي في فلسطين.
كما تضمن التقرير الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها العمال، خاصة في ظل غياب معايير الصحة والسلامة المهنية، بما في ذلك ساعات العمل التي تتجاوز تلك المقررة قانونًا.
ويعمل حوالي 140 ألف فلسطيني من الضفة الغربية في إسرائيل، و 30 ألفًا في المستوطنات الإسرائيلية، و 17 ألفًا من قطاع غزة.
قال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إنه منذ عام 2021، تتزايد حالات الإصابة بالسرطان بين الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، حيث يعاني 24 أسيراً حالياً من المرض.
وأكد أن إدارة السجن تعمدت انتهاج سياسة الإهمال الطبي تجاه السجناء، ما أدى إلى وفاة 75 أسيراً من بين 236 توفوا في السجون منذ عام 1967.
وقال فارس إن “سياسة الإهمال الطبي هي أخطر سياسة تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية”، مضيفًا أن حوالي 700 سجين مريض تم تشخيصهم في السجون الإسرائيلية واجهوا ظروفًا صحية صعبة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك حوالي 200 شخص يعانون من الأمراض المزمنة.
ولدى اسرائيل 4780 سجينا امنيا فلسطينيا في سجونها.