بوابة اوكرانيا – كييف – 30مارس 2023 –قال وزير النقل اللبناني، الذي يعاني من ضائقة مالية، إنه ألغى صفقة لبناء صالة ركاب ثانية في مطار بيروت الدولي، بعد أن أثار منتقدون مخاوف بشأن الشفافية في المشروع الذي تبلغ قيمته122 مليون دولار.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل على تويتر إن لبنان “لن يمضي قدما في العقد”، مضيفا أن القرار جاء “بعد جدل قانوني”.
وتساءل البعض كيف يمكن لحكومة تصريف أعمال ذات سلطات محدودة أن تعلن عن مثل هذا المشروع الضخم للبنية التحتية في بلد يتهم فيه أباطرة السياسة الراسخون بالفساد المنهجي.
أشارت منظمات المجتمع المدني والمشرعون إلى عدم وجود عملية مناقصة وعدم مشاركة هيئة المشتريات العامة.
قال جان إيليه، رئيس الهيئة، إن “العقد لم يمر” من خلال الهيئة التنظيمية كما هو مطلوب بموجب قانون 2021.
حذرت 10 مجموعات من المجتمع المدني، بما في ذلك منظمة الشفافية الدولية في لبنان، الأسبوع الماضي، من “انتهاكات خطيرة” في تطبيق قانون المشتريات والتي “تفتح الباب أمام الفساد والمحسوبية”.
وأعلنت الحكومة، التي تعمل بصفة مؤقتة منذ الانتخابات التشريعية في أيار (مايو) الماضي، عن مشروع المحطة الثانية الأسبوع الماضي، الذي ستنفذه شركة النقل الجوي اللبنانية الخاصة وشركة DAA الدولية الأيرلندية.
وكان حمية قال إن القطاع الخاص سيمول المشروع الذي كان سيوفر “حوالي 2500 فرصة عمل” مع قيام الشركات بتشغيل المحطة لمدة 25 عاما.
انغمس لبنان في أزمة اقتصادية في عام 2019، أطلق عليها البنك الدولي واحدة من أسوأ الأزمات على كوكب الأرض في العصر الحديث.
دفع الانهيار معظم السكان إلى الفقر بينما فشلت النخبة السياسية، التي يُلقى عليها باللوم على نطاق واسع في الانهيار المالي للبلاد، في اتخاذ أي إجراء.
حذر صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي من أن البلاد “تمر بلحظة خطيرة للغاية”، منتقدًا التقدم البطيء في الإصلاحات اللازمة لإطلاق المليارات من القروض الطارئة.
إلى جانب حكومة تصريف الأعمال، كانت البلاد أيضًا بدون رئيس منذ ما يقرب من خمسة أشهر وسط الجمود السياسي.
لبنان يلغي توسعة مطار مثير للجدل
