إنعاش لبنان يتطلب زعيمًا جديرًا بالثقة

بوابة اوكرانيا –كييف -9 ابريل 2023-قال البطريرك الماروني بشارة الراعي إن لبنان بحاجة إلى “قائد جدير بالثقة” خلال قداس عيد الفصح الأحد.
وأضاف الراعي أن “القائد غير الموثوق به لا يمكن أن يبقى في السلطة”، وقال إن الحكومة لا يمكن أن تسمح باستغلال البلاد من قبل “أولئك الذين يزعجون أمنها وسيادتها”.
وجاء نداءه في الوقت الذي احتفلت فيه المجتمعات المسيحية الغربية بعيد الفصح، وهو أقدس يوم في تقويمها، بينما احتفلت المجتمعات المسيحية الأرثوذكسية الشرقية بأحد السعف في لبنان.
تناولت خطب الأحد القضايا التي تؤثر على لبنان، بما في ذلك انتخاب رئيس واستعادة السيادة ومعالجة الفقر والجوع في البلد المنكوب مالياً.
وسأل الراعي في خطبته: إلى متى تكون الأراضي اللبنانية مفتوحة لكل حامل سلاح؟ إلى متى يتحمل لبنان وشعبه تداعيات السياسات الخارجية التي تخنق البلاد يوما بعد يوم؟ “
جاءت الخطب والإشارات إلى السيادة جنبًا إلى جنب مع الاحتكاك مع إسرائيل في أعقاب إطلاق النار عبر الحدود بين النشطاء في لبنان والجيش الإسرائيلي يوم الجمعة.
ومن بين المناوشات الأخرى، إطلاق وابل من الصواريخ من محيط مخيم الرشيدية الفلسطيني في جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى، أعقبه رد انتقامي للجيش الإسرائيلي.
وواجهت الحكومة انتقادات بسبب موقفها من تصعيد العنف على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وجدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التأكيد على أن لبنان “يرفض رفضا قاطعا أي تصعيد عسكري من أرضه واستخدام أراضيه لتنفيذ أي عمليات من شأنها زعزعة استقرار الوضع”.
وقال ميقاتي: “ما يقال عن عجز وغياب الحكومة في هذا الصدد هو جزء من حملات إعلامية تستهدف الحكومة”.
وأضاف: “منذ بداية الأحداث في الجنوب، قمنا بإجراء الاتصالات اللازمة مع جميع الجهات المعنية وكذلك مع الجهات الفاعلة الدولية بعيدًا عن الأضواء، حيث لا يمكن معالجة هذه الأمور عن طريق إثارة ضجة إعلامية وإلقاء البيانات.
كما وجهت وزارة الخارجية للعمل بشكل متوازٍ وإجراء المكالمات المناسبة. خلال الأزمة، كنت أعقد اجتماعا مع وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو وطلبنا منه الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي إلى مزيد من التوترات في الجنوب “.
وأوضح ميقاتي أن التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش اللبناني خلصت إلى أن الذين أطلقوا الصواريخ ليسوا أطرافاً منظمة، بل عناصر غير لبنانية.
واضاف ان “ما حدث هو رد فعل على العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية وقطاع غزة”.
وتقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ضد إسرائيل.
وحذر لبنان في شكواه من “خطورة التطورات الأخيرة في المنطقة وخاصة قرى جنوب لبنان”.
وأكد “حرصه على العمل على نزع فتيل عناصر الفتنة والدعوة إلى ضبط النفس والهدوء”، وحمل إسرائيل “مسؤولية تداعيات أي تصعيد من شأنه نسف الأوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية”.
كما جدد لبنان رفضه “استخدام أراضيه كمنصة لزعزعة استقرار الهدوء القائم مع الحفاظ على حقه المشروع في الدفاع عن النفس”.
وجددت بيروت التأكيد على أن “إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الأمم المتحدة واليونيفيل هو أفضل وسيلة لحل المشاكل والحفاظ على الهدوء والاستقرار”.
وجددت الحكومة في خطاب الشكوى “تمسكها بسياسة ضبط النفس من منطلق إدراكها لأهمية الاستقرار والهدوء وحرصها الراسخ على الوفاء بالتزاماتها الدولية”.
وقال لبنان أيضا إن الهجمات التي نفذتها إسرائيل يوم الجمعة على مناطق في جنوب لبنان “عرّضت للخطر حياة المدنيين وسلامة الأراضي اللبنانية”، معتبرة الحادث “عملا عدوانيا، وانتهاكا صارخا لسيادة لبنان، وتهديدا على الاستقرار الذي كان يتمتع به جنوب لبنان، وانتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين “.
وحذر من “التداعيات الخطيرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في القدس، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، بالإضافة إلى الاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة في دور العبادة ضد المصلين”.
كما استنكر رفض إسرائيل “الانصياع لنداءات مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالامتناع عن اتخاذ خطوات تصعيدية خلال موسم الأعياد”.