برنامج صنع في السعودية يحصل على رصاصة في الذراع من العلاقات التجارية العراقية

بوابة اوكرانيا –كييف -12ابريل 2023- من المتوقع أن يوسع برنامج صنع في السعودية نطاقه في المنطقة من خلال تحسين شراكات المملكة التجارية مع العراق.
بدأت هيئة تنمية الصادرات السعودية ارتباطاتها بالبعثة التجارية السعودية العراقية في جدة كجزء من هدف المملكة لزيادة حصة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 50 في المائة بحلول عام 2030.
ستستهدف مبادرة الصادرات السعودية للبعثة التجارية العديد من القطاعات، بما في ذلك البناء والأغذية والأدوية بالتعاون مع 40 شركة سعودية مع أكثر من 40 شركة استيراد عراقية.
سيساعد هذا التطور في انتشار السلع السعودية وتحسين بصمتها الإقليمية.
رحبت المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، باستئناف الربط الجوي مع العراق، مع هبوط أول رحلة طيران ناس في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
استؤنفت الرحلات الجوية المنتظمة بين السعودية والعراق نتيجة الجهود المستمرة لمجلس التنسيق السعودي العراقي، فضلاً عن دعم وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
في فبراير الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، التطورات المهمة في العلاقات الاقتصادية مع العراق.
وقال حسين إن الرياض مستعدة لدعم استثمارات الشركات السعودية في العراق ورحب بها.
وقال “نأمل في تزويد العراق بالكهرباء عبر الشبكة السعودية أو في الخليج”.
تظهر تقارير الصناعة أن العراق يعاني من عدم كفاية البنية التحتية والخدمات العامة بعد عقود من الصراع والفساد المستشري.
وتعتمد بغداد بشكل كبير على المنطقة في الحصول على الكهرباء والغاز وتسعى لتنويع مصادر طاقتها. علاوة على ذلك، يعاني العراق من نقص مزمن في الكهرباء، خاصة عندما تصل درجات الحرارة في الصيف إلى مستويات حارقة تزيد عن 50 درجة مئوية. دفعت درجات الحرارة المرتفعة المواطنين لاحقًا إلى استهلاك كميات كبيرة جدًا من الطاقة.
كما قال الأمير فيصل في ديسمبر الماضي، إن المملكة تقف إلى جانب العراق في الحفاظ على الاستقرار والسيادة، وهي ملتزمة بإعادة البلد التاريخي إلى مهد الحضارة والعلم والمعرفة.
وأضاف أن المملكة “لن تألو جهدا” في دعم تقدم العراق الاقتصادي والتنموي، مدعيا أن نجاح البلاد “مرتبط بازدهار المنطقة بأسرها”.
وأشار إلى أن البلدين يتعاونان من خلال منظمة البلدان المصدرة للبترول وأوبك + لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
علاوة على ذلك، ذكر وزير الخارجية أن المبادرات الخضراء السعودية والشرق أوسطية ومبادرة الحزام الأخضر في العراق ما زالت تشكل مجالات تعاون مهمة في بناء العلاقات الثنائية.