بوابة أوكرانيا-كييف-8 اب 2023-قام عمال الإنقاذ بتمشيط أنقاض المباني المتضررة في مدينة بوكروفسك بشرق أوكرانيا يوم الثلاثاء، بعد يوم من الضربات الروسية التي قتلت سبعة أشخاص على الأقل.
وتقع بوكروفسك على بعد 50 كيلومترًا فقط من خط المواجهة الشرقي، حيث تقول موسكو إنها تكسب الأرض وتصد الهجمات الأوكرانية.
وقال بافلو كيريلينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك، إن صاروخين – تم إطلاقهما بفاصل 40 دقيقة – دمر المباني السكنية والفندق ومؤسسات التموين والمتاجر والمباني الإدارية يوم الاثنين.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس على الأرض عمال الإنقاذ وهم يقومون بإجلاء الناجين من تحت أنقاض مبنى من خمسة طوابق، وينقلون الجرحى إلى سيارات الإسعاف.
لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 67 آخرون، من بينهم طفلان، بحسب إيغور كليمينكو، وزير الشؤون الداخلية الأوكراني.
وقال كليمنكو إن من بين القتلى مسؤول طوارئ رفيع المستوى في منطقة دونيتسك.
وقال في وقت مبكر من يوم الثلاثاء “نحن نستأنف إزالة الأنقاض” بعد أن “أجبر رجال الإنقاذ على تعليق العمل ليلا بسبب التهديد الكبير بتكرار القصف”.
قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إن موسكو قصفت مبنى سكنيًا، ونشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمدنيين يساعدون الجرحى وعمال الإنقاذ في إزالة الأنقاض من مبنى فقد طابقه العلوي.
وأظهرت اللقطات أيضا مبنى ثان بدا متضررا بشدة.
كان عدد سكان المدينة قبل الحرب حوالي 60.000 شخص.
وقالت روسيا يوم الاثنين أيضًا إنها تقدمت مؤخرًا ثلاثة كيلومترات نحو كوبيانسك في شمال شرق أوكرانيا على بعد حوالي 150 كيلومترًا شمال بوكروفسك وعلى بعد بضع عشرات من الكيلومترات من الحدود الروسية.
استعادت القوات الأوكرانية كوبيانسك والمناطق المحيطة بها في منطقة خاركيف في سبتمبر، لكن موسكو جددت هجومها على المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية “على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بلغ تقدم القوات الروسية … 11 كيلومترا على طول الجبهة وأكثر من ثلاثة كيلومترات في عمق دفاع العدو.”
وقالت إنها “حسنت” من موقفها على طول خط المواجهة وواصلت صد الهجمات المضادة الأوكرانية.
وقالت كييف إن روسيا قصفت، السبت، مركزًا لنقل الدم في كروجلياكيفكا – بالقرب من كوبيانسك – بـ “قنبلة جوية موجهة”، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة أربعة.
لقي شخصان آخران مصرعهما في كروجلياكيفكا يوم الاثنين عندما هاجمت روسيا “أربع قنابل جوية موجهة”، بحسب أوليغ سينيجوبوف، حاكم منطقة خاركيف.
في منتصف يوليو، قالت أوكرانيا إنها كانت في “موقع دفاعي” في منطقة كوبيانسك حيث شن الجيش الروسي هجوماً هناك.
بدأت أوكرانيا هجومها المضاد الذي طال انتظاره في يونيو، لكنها أحرزت تقدمًا متواضعًا في مواجهة مقاومة شديدة من القوات الروسية.
على الصعيد الدبلوماسي، قالت أوكرانيا يوم الاثنين إنها “راضية” بعد قمة سلام عُقدت في المملكة العربية السعودية، ولم تُدعَ إليها موسكو.
وشارك ممثلون من حوالي 40 دولة من بينها الصين والهند والولايات المتحدة وأوكرانيا في قمة نهاية الأسبوع في جدة.
وقوبلت المبادرة باستهزاء من موسكو يوم الثلاثاء.
لقد أصبحنا شهود عيان على محاولة أخرى فاشلة من قبل الإدارة الأمريكية لتمرير رغباتهم إلى الواقع. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف قوله لم يكن هناك نجاح دبلوماسي في جدة.
وقال الدبلوماسي إنه من غير المجدي مناقشة الأزمة في أوكرانيا دون مشاركة روسيا.
مقتل 7 اشخاص في هجوم روسي على شرق اوكرانيا
