وزير الخارجية الروسي لافروف يؤكد لبنغلاديش أن موسكو ستكمل محطة الطاقة النووية في الوقت المحدد

بوابة أوكرانيا-كييف-8أيلول 2023- أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس الخميس، لبنجلاديش أن موسكو ملتزمة باستكمال مشروع الطاقة النووية في الوقت المحدد، على الرغم من العقبات الناجمة عن العقوبات الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
ووصل لافروف، وهو أول وزير خارجية روسي يزور بنجلاديش منذ استقلالها عام 1971، إلى دكا في وقت متأخر من يوم الخميس في زيارة تستغرق يومين بعد حضوره قمة شرق آسيا في جاكرتا.
وقال مسؤولون إن وزير خارجية بنجلاديش عبد المؤمن بحث مسألة استكمال مشروع الطاقة النووية في الوقت المناسب وقضايا التجارة الثنائية مع لافروف الذي عرض أيضا تصدير الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات دكا من الطاقة.
وقال لافروف: “مشروعنا المشترك الرئيسي هو بناء محطة روبور للطاقة النووية على أراضي بنجلاديش”.
وقال لافروف بعد الاجتماع: “المشروع يتقدم بسلاسة بما يتماشى مع الجدول الزمني، ومن المتوقع تسليم وشحن أول وقود نووي في وقت مبكر من أكتوبر”.
وتقوم بنجلاديش ببناء أول محطتين للطاقة النووية بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة في مشروع تبلغ قيمته 12.65 مليار دولار، يتم تمويل 90 بالمائة منه من خلال قرض روسي يسدد خلال 28 عامًا مع فترة سماح مدتها 10 سنوات.
وقد تأخر بناء المحطة بسبب عامين من القيود الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والعقوبات المرتبطة بالحرب. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وبسبب العقوبات الأمريكية على موسكو، منعت بنغلادش دخول سفينة روسية كانت تحمل معدات لمحطة الطاقة النووية.
وكان من المقرر أن تبدأ الوحدة الأولى للمحطة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 2400 ميجاوات، التشغيل في يوليو من العام المقبل، لكنها تواجه انتكاسة بشأن سداد القروض.
أظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات حكومية أن بنجلاديش تواجه أسوأ أزمة كهرباء منذ عام 2013، بسبب الطقس المتقلب وصعوبة دفع ثمن واردات الوقود وسط انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي وضعف العملة.
وقال لافروف إن بنغلادش هي ثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في جنوب آسيا بعد الهند، مضيفا أن التجارة الثنائية من المتوقع أن تزداد.
وأضاف أن البلدين يتعاونان أيضا لإيجاد حلول لإرسال السلع الأساسية من روسيا إلى بنجلاديش، ويجري استكشاف عملات بديلة للدولار من أجل التسويات التجارية.
وتسعى كل من روسيا والدول الغربية للحصول على دعم بنغلادش التي كانت مترددة في الانحياز إلى أي طرف في حرب أوكرانيا حتى في الوقت الذي تعاني فيه من ارتفاع تكاليف الوقود واستيراد الغذاء.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دكا الأسبوع المقبل بعد حضور اجتماع مجموعة العشرين، بهدف تعميق العلاقات مع دولة تشهد نموا اقتصاديا سريعا.
وقال مسؤول حكومي إن لافروف سيلتقي برئيسة الوزراء الشيخة حسينة يوم الجمعة قبل التوجه إلى نيودلهي لحضور قمة زعماء مجموعة العشرين.
وطلبت دكا من موسكو ضمان استخدام السفن غير الخاضعة للعقوبات لتوصيل المعدات اللازمة للمحطة، بينما حثت على حل صراعها مع جارتها من خلال الحوار والمناقشات.
“لا نريد الحرب. وقال وزير خارجية بنجلاديش مؤمن: “نريد حل جميع القضايا من خلال الحوار والمناقشة”.