المقرر الخاص للأمم المتحدة يرى أن تعذيب الأوكرانيين جزء من سياسة الدولة الروسية

بوابة أوكرانيا-كييف- 11أيلول 2023- لا يمكن تقييم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية للمدنيين وأسرى الحرب الأوكرانيين على أيدي السلطات الروسية على أنه حادث، بل على أنه جزء منظم من سياسة الدولة لبث الخوف هذا ما أكدته المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، أليس جيل إدواردز، في مؤتمر صحفي في كييف وفي معرض حديثها عن التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، وجدت أن عدد التقارير المتعلقة بالتعذيب وغيره من الأعمال اللاإنسانية التي ترتكبها السلطات الروسية ضد المدنيين وأسرى الحرب في تزايد مستمر وأشارت المقررة الخاصة إلى أنها سمعت روايات عن التعذيب بالصدمات الكهربائية، والضرب، والإعدامات الوهمية، والغرق، والاضطرار إلى شغل أوضاع مختلفة لفترات طويلة من الزمن، والتهديدات بالاغتصاب أو القتل، ومختلف الممارسات الروتينية التي كانت في الواقع محاولات للسخرية من المحتجزين وإذلالهم  شهد مدنيون أوكرانيون حول احتجازهم في أقبية ضيقة، كما وثقت فقدان جندي واحد في الوزن من 100 إلى 55 كيلوغرامًا خلال تسعة أشهر من الأسر وقال العديد من الضحايا لإدواردز إنهم فقدوا وعيهم بسبب الضرب والصعق بالكهرباء، كما عانوا من فقدان الذاكرة نتيجة تجربتهم في الحجز وذكرت أنه تم جمع الشهادات من أشخاص من مناطق ماريوبول وكييف وخاركيف وخيرسون كما رحب المقرر الخاص ببرامج الدعم وإعادة التأهيل التي تقدمها الحكومة الأوكرانية، ووصف عمل مكتب المدعي العام والمنظمات غير الحكومية في التواصل مع الضحايا والتحقيق في الجرائم بأنه مثير للإعجاب. وبعد اجتماعات مع حكومة أوكرانيا والمنظمات الدولية، أشارت إلى أنها أُبلغت بنقص الخبراء الجنائيين والأشخاص المؤهلين لتقديم المساعدة النفسية، بسبب الارتفاع الكبير في الحالات وسيقدم إدواردز تقريرا كاملا عن الزيارة مع تحليل أكثر تفصيلا وتوصيات إلى مجلس حقوق الإنسان في مارس/آذار المقررون الخاصون هم جزء من الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. ويعمل الخبراء المعنيون بالإجراءات الخاصة على أساس طوعي؛ فهم ليسوا موظفين في الأمم المتحدة ولا يحصلون على راتب مقابل عملهم. وهم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة.