بوابة اوكرانيا – كييف في 24 اكتوبر 2023- قال وزير الاستثمار خالد الفالح إن تنسيق المملكة العربية السعودية مع الاتحاد الأوروبي له دور حيوي في التحولات الاقتصادية المستمرة في المملكة، حيث أن الدولة الخليجية في وضع فريد لتلبية احتياجات أوروبا “لا مثيل لها”.
وأكد الفالح، خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى الأعمال بالرياض، فرص التعاون الاستثماري والتجاري بين المملكة وأوروبا.
وقال في افتتاح منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي يوم الاثنين: “أنا مقتنع بأنه لا تزال هناك إمكانات هائلة لتوسيع شراكتنا بشكل أكبر، خاصة من حيث الحجم والتنوع ونوعية استثماراتنا الصادرة والواردة”.
وأشار الوزير إلى أن أكثر من 1300 شركة أوروبية استثمرت في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن “مستثمرين سعوديين مهمين (موجودون) في معظم دول الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “بالنسبة للشركات الأوروبية التي تحاول اجتياز هذه الفترة من التحولات الصعبة، توفر المملكة استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا لا مثيل له”.
وفي انعكاس للعلاقات القوية بين أوروبا والمملكة، أشار الوزير إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة العربية السعودية أظهرت نمواً قوياً وصحياً في مختلف القطاعات.
بالإضافة إلى ذلك، وصلت التجارة بين البلدين إلى 80 مليار يورو (84.8 مليار دولار) في عام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30 بالمئة عن العام السابق.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش: “إن الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية لديهما مصلحة في مواصلة التفاعلات بشأن جداول أعمال السياسة التجارية المتعددة الأطراف، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية”.
وأضاف: “أنا سعيد لأننا اتفقنا على تسريع إنشاء غرفة التجارة الأوروبية في السعودية، وهي الأولى في المنطقة”.
وبحسب سيفكوفيتش، فإن الاتحاد الأوروبي مهتم بتعزيز التعاون الوثيق مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وأشار إلى أن الهدف هو تعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية لدعم استقرار بيئات الأعمال والاستثمار المعنية.
وشدد المنتدى أيضًا على أن البيئة المستقرة والآمنة توفر الأساس لازدهار الأعمال ونمو الاستثمارات.
فهو يقلل من المخاطر، ويعزز الثقة، ويجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ومحركات التنمية الاقتصادية والازدهار الحيوية.
“تحتاج الاستثمارات والتنمية الاقتصادية إلى القدرة على التنبؤ وبيئة مستقرة وآمنة. وقال لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، إن هذا هو السبب وراء استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جميع الجهود والمبادرات الدبلوماسية، مثل تلك التي تقودها المملكة العربية السعودية أو دول أخرى في المنطقة.
واستضاف الحدث الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات من المملكة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وشهد مشاركة أكثر من 1000 ممثل من القطاعين العام والخاص.
وكان أحد الأصوات يعود إلى الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض توني دوغلاس، الذي تداول حول دور قطاع الطيران في دفع العلاقات الاقتصادية بين المناطق.
وقال “الناس والمناطق الجغرافية والاقتصادات، ودور شركات النقل الوطنية هو ربط كل هؤلاء. قال دوجلاس: “إن الناقل الوطني يلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد”.
وأكد أهمية الحكمة القيادية وصياغة رؤية 2030 ضمن خطة تنمية وطنية شاملة تتكون من ركائز حيوية مختلفة.
وفي حديثها على هامش المنتدى، قالت هيفاء الجديع، السفيرة ورئيسة البعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي والجماعة الأوروبية للطاقة الذرية، إن المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي لديهما العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك مع إمكانات استثمارية هائلة .
وتشمل هذه المجالات الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء. وهي غير مشبعة اليوم وتحمل إمكانات هائلة.
ونوهت إن قطاعات مثل التعدين وريادة الأعمال والتكنولوجيا الحيوية والمواد الخام توفر فرصًا كبيرة للتعاون والاستثمار.