وزير الخارجية السعودي: مجلس الأمن “راضي” عن الخسائر في أرواح الفلسطينيين

بوابة اوكرانيا – كييف في 25اكتوبر 2023- جددت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، إدانتها “الواضحة” لاستهداف المدنيين “أيا كانوا”. جاء ذلك فيما دعت المملكة إلى وقف تصعيد العمليات العسكرية في غزة، ووقف إراقة الدماء، وإطلاق سراح الرهائن، واحترام القوانين والمواثيق الدولية.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن بلاده، إلى جانب “الدول الصديقة والشقيقة”، بذلت كل جهد لتحقيق تلك الأهداف وإنهاء دائرة العنف.

وقال إن الشعب الفلسطيني يعاني في ظل الحصار والتصعيد المستمر لآلة الحرب الإسرائيلية.

وأضاف: “إن فشل المجتمع الدولي، حتى يومنا هذا، في إنهاء هذا العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة، ومحاولاتها تهجيرهم قسراً، لن يقربنا من الأمن والاستقرار”.

وكان الأمير يتحدث خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي لبحث الحرب في غزة. وتستضيفه البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر. وكان من بين الحاضرين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأقارب الضحايا الإسرائيليين في هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حماس، وممثلون عن أكثر من 85 دولة.

وقال الأمير فيصل: “نعقد هذا الاجتماع في ظل ظروف مؤلمة، بعد التطورات الخطيرة التي شهدها قطاع غزة والتي أودت بحياة آلاف المدنيين”، محذرا من كارثة إنسانية وشيكة وتداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم أجمع. .

واشار الى إن صمت المجلس بشأن القضية الفلسطينية “مستمر منذ عقود” وغير مقبول.

وقال الأمير فيصل: “إن هذا المجلس يتحمل مسؤولية تقاعسه وتكلفة هذه الأزمة والخسائر في الأرواح والممتلكات وتهديدات أمن واستقرار المنطقة”.

إن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين يأتي في مقدمة مهام هذا المجلس. لكننا اليوم نرى أنها غير قادرة على القيام بدورها. لقد تأخر التوصل إلى حل يعالج هذه الأزمة، حيث تواصل إسرائيل انتهاكاتها للاتفاقيات الدولية، بما فيها القانون الإنساني الدولي. وهو ما يلقي بظلال من الشك على مصداقية آليات الشرعية الدولية”.

ودعا أعضاء المجلس إلى تحمل المسؤولية التي أنشئ من أجلها، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم بشأن إنهاء العمليات العسكرية في غزة، ومنع تصعيد النزاع، وحماية المدنيين، وإنهاء الحصار على غزة. الأراضي حتى تتمكن المساعدات، بما في ذلك الأدوية والغذاء والمياه، من الوصول إلى المحتاجين.

وأعرب الأمير عن أسفه للمعايير المزدوجة و”الانتقائية” في تطبيق قواعد وقرارات الأمم المتحدة، محذرا من أن عدم المساءلة عن التصعيد المستمر يهدد بتأجيج “المزيد من العنف، والمزيد من الدمار – وسيؤدي إلى مزيد من التطرف”.

وألقى باللوم في دورات العنف المستمرة على الفشل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وشدد على ضرورة الاعتراف بالأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده. وأضاف أن عدم القيام بذلك سيعيق أي فرص للتوصل إلى حل دائم للصراع وإحلال السلام والأمن في المنطقة.

وقال الأمير فيصل: “نحن بحاجة إلى إحياء عملية السلام بشكل جدي”. “نحن نعمل من أجل مستقبل أفضل لمنطقتنا. ونأمل أن تنعم المنطقة بالسلام، وأن يتم ضمان الرخاء للجميع، وأن يتم ضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والأجيال القادمة.