هدوء على الحدود اللبنانية مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ

بوابة اوكرانيا – كييف في 24 نوفمبر 2023-عاد الهدوء إلى الحدود الجنوبية للبنان الجمعة مع دخول هدنة مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بحسب وسائل إعلام رسمية وسكان وصحفي في وكالة فرانس برس.
منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شهدت الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل تبادلاً مميتاً لإطلاق النار، شارك فيه في المقام الأول الجيش الإسرائيلي وحركة حزب الله اللبنانية، فضلاً عن الجماعات الفلسطينية المسلحة.
ولم يعلن حزب الله بعد ما إذا كان سيلتزم بشروط الاتفاق الذي توسطت فيه قطر بمساعدة مصر والولايات المتحدة.
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن “هدوءا محفوفا بالمخاطر ساد على الحدود الجنوبية، مع دخول الهدنة الإنسانية في غزة حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش)”.
وتنص الهدنة التي تستمر أربعة أيام في قطاع غزة على تبادل حماس 50 رهينة اختطفتها إسرائيل خلال هجمات 7 أكتوبر مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس في منطقة مرجعيون الحدودية إنه سمع تبادلا لإطلاق النار قبل 10 دقائق من الهدنة قبل أن يصمت إطلاق النار.
وقال أحد سكان منطقة علما الشعب الحدودية أيضا إن الوضع هادئ ولم يعد يسمع الطائرات الإسرائيلية أو طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق في سماء المنطقة.
وعشية الهدنة، كثف حزب الله هجماته عبر الحدود على الجيش الإسرائيلي، الذي رد بقصف جنوب لبنان.
وأعلنت الجماعة الشيعية القوية المدعومة من إيران يوم الجمعة مسؤوليتها عن 22 هجوما على مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان، حيث فقدت سبعة من مقاتليها خلال النهار.
ويقول حزب الله إنه يدعم حماس منذ الهجمات التي شنتها الحركة الإسلامية الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول والتي يقول مسؤولون إسرائيليون إنها أسفرت عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز نحو 240 شخصا كرهائن.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس وأدى هجومها الجوي والبري الانتقامي في قطاع غزة إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص، منهم الآلاف من الأطفال، وفقا لحكومة حماس في الأراضي الفلسطينية.
وأودت الاشتباكات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله بحياة 109 أشخاص في لبنان، 77 منهم على الأقل من مقاتلي حزب الله و14 مدنيا، بحسب تعداد فرانس برس.
ومن بين القتلى ثلاثة صحافيين، نجل رئيس الكتلة النيابية لحزب الله ومسؤول في الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ستة جنود وثلاثة مدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.