منظمة التعاون الإسلامي تجتمع في جدة لمعالجة “آفة” العنصرية

بوابة اوكرانيا – كييف في 27 نوفمبر 2023- معالجة انتهاكات حقوق الإنسان على رأس جدول أعمال الدورة العادية الثانية والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي انطلقت يوم الأحد وتستمر لمدة خمسة أيام في مقر المنظمة بجدة.

وتعقد الدورة تحت شعار “إصلاحات من أجل مستقبل أفضل”، وتنظم بالتعاون مع الهيئة السعودية لحقوق الإنسان.

ومن بين الذين حضروا يوم الافتتاح هالة بنت مزيد التويجري رئيسة اللجنة. يلماز تونج، وزير العدل التركي؛ محمد لاوال سليمان، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان؛ ونورا الرشود، المدير التنفيذي للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.

كما حضر الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء والدول المراقبة وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية.

وافتتح يوسف الضبيعي، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية، الدورة بكلمة ناقشت “القضاء على التمييز العنصري: منظور إسلامي وحقوقي”.

وركز الخطاب على سبل معالجة مشكلة التمييز المتنامية، بما في ذلك الجوانب المعاصرة للتعصب العنصري.

ونوه الضبيعي إن المنظمة والمجتمع الدولي يدركان المساهمة القيمة للهيئة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل مستقل وحيادي وموضوعي.

وقال: “لقد لعبت اللجنة دورًا مهمًا في تقديم توصيات متسقة للدول الأعضاء بشأن مختلف القضايا لضمان الامتثال العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية مع القيم الإسلامية”.

وسلط الضبيعي الضوء على العواقب الوخيمة للتمييز العنصري على الأفراد والمجتمعات، قائلا إن التعصب يديم عدم المساواة الاجتماعية، ويحد من فرص التقدم الاجتماعي والتوظيف، ويقوض الرفاه العقلي والجسدي، ويمكن أن يساهم في الصراعات الاجتماعية وإضعاف الشعور بالانتماء .

وأضاف أن “منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب دولها الأعضاء، تظل في طليعة الجهود المناهضة للعنصرية، وتساهم بنشاط في وضع التدابير القياسية التي ساعدت في مكافحة هذه الآفة”.

وقال سليمان إن الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان “من المقرر أن تخبر العالم الإسلامي أن الإسلام أيضًا يحترم حقوق الإنسان كثيرًا”.

وقال إن الجلسة ستناقش “موضوع التمييز العنصري، ليظهر أنه فيما يتعلق بالإسلام، سواء كنت أبيضا أو أسود، فأنت نفس الشيء”.

وفي إشارة إلى الكارثة الإنسانية في غزة، قال سليمان: “إننا ندين بشدة الإجراءات المتخذة ضد الفلسطينيين. صلواتنا اليومية مكرسة ليتوسل إلى الله تعالى أن يحفظهم، وأن يوفر لهم الحماية من المسؤولين عن التسبب في مثل هذه المشقة.

“إننا نشعر بحزن عميق إزاء الأحداث الجارية، وقد أعربنا بشكل لا لبس فيه عن عدم موافقتنا. وقد تم تعميم بياننا على نطاق واسع، وحظي بتأييد جميع أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي المستقلة. ومن المعترف به عالميا داخل منظمة التعاون الإسلامي أن الوضع في غزة مؤسف، ونحن نحث الأمم المتحدة على اتخاذ تدابير فورية لوقف هذه الأحداث المؤلمة.

وناقشت الجلسة الافتتاحية المعايير الإسلامية والمؤسسية للقضاء على التمييز العنصري، فيما ركزت الجلسة الثانية على الجهود والاستراتيجيات الدولية لمكافحة التمييز العنصري وأوجهه المعاصرة. وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على دور وسائل الإعلام والتجارب الوطنية في القضاء على التمييز العنصري.

وأعقب ذلك مناقشة مفتوحة بين أعضاء اللجنة والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والدول المراقبة ومؤسساتها الوطنية لحقوق الإنسان، إلى جانب ردود المتحدثين الرئيسيين.

وفي الأسبوع المقبل، سيتم عقد اجتماعات مغلقة لمجموعات العمل، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء. وستكون هناك أيضًا مناقشات حول انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وجامو وكشمير.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم عقد اجتماعات منتظمة لمجموعات العمل الأربعة المتعلقة بفلسطين، وحقوق المرأة والطفل، وكراهية الإسلام والمجتمعات المسلمة، والحق في التنمية.

وستختتم الدورة الثانية والعشرون بقرارات تهدف إلى وضع خطة عمل للهيئة، إلى جانب ورشة عمل حول “تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان: التحديات والفرص” للخروج بتوصيات للدول الأعضاء لتحسين سياساتها وبرامجها في مجال حقوق الإنسان. .