العاصمة السعودية الرياض تستضيف معرض إكسبو العالمي 2030

بوابة اوكرانيا – كييف في 28 نوفمبر 2023- ستستضيف الرياض معرض إكسبو العالمي 2030 بعد تغلبها على تحديات كوريا الجنوبية وإيطاليا لهذا الحدث المرموق.
تم اختيار العاصمة السعودية بأغلبية 119 صوتًا من أصل 165 صوتًا من قبل الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض ومقره باريس.
وتم إجراء الاقتراع السري باستخدام التصويت الإلكتروني، وتم تأكيد استضافة الرياض لخلافة أوساكا عام 2025.

خلال فعالية المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية، قدم المرشحون تقاريرهم النهائية عن التقدم في المعرض إلى الدول الأعضاء والمندوبين المعينين من قبل الحكومة في محاولة استمرت 11 ساعة لكسب الأصوات.
ومن المتوقع أن يمثل هذا الحدث تتويجا لرؤية 2030 ويعرض إنجازات المملكة، مع التركيز بشكل خاص على الضيافة والسياحة والثقافة.
استغل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى باريس في يونيو/حزيران لعرض عرض المملكة لاستضافة المعرض، وحضور معرض أقامته الهيئة الملكية لمدينة الرياض أظهر تراث المملكة العربية السعودية الغني وعمقها الثقافي.
وبدأ العرض في جذب الدعم من داعمين فرنسيين رفيعي المستوى، حيث قالت السيناتور الفرنسية ذات النفوذ ناتالي جوليه إن إقامة المعرض في العاصمة السعودية سيكون “تتويجًا لرؤية 2030”.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: “أود أن أشكر الدول الـ 130 التي أعلنت بالفعل دعمها لعرض المملكة. أيها الشخصيات البارزة، لقد عملتم جميعًا كشركاء لا غنى عنهم حيث قدمتم الرؤية والتعليقات والدعم طوال حملة المملكة.
وأكد مجددًا “التزام المملكة العربية السعودية الثابت بالتعاون مع جميع الدول لإقامة معرض بناه العالم من أجل العالم وإيجاد مسارات جديدة للعمل الجماعي والتعاون”.
وقال وزير الخارجية إن المملكة “ستقدم حزم تسهيلات بقيمة 348 مليون دولار لمجموعة من 100 دولة مؤهلة”.

وقد دعمت الحملة شخصيات عامة من مختلف الصناعات، بما في ذلك وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، وأمين الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، وفريدريك بيدين، رئيس وكالة العلاقات العامة هوبسكوتش.
ومن بين الداعمين البارزين الآخرين الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية وسفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الأميرة لمياء بنت ماجد، ونائب رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة رشا الخميس، وروب صبحاني، الأستاذ المساعد في جامعة جورج تاون.
لكن الحملة كانت قد بدأت في وقت سابق، بإعلان دعم باريس لمعرض الرياض إكسبو 2030، وهو ما تكرر خلال زيارة ولي العهد إلى العاصمة الفرنسية في يونيو/حزيران 2023، ومشاركته في القمة الأولى للميثاق المالي.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قالت الأميرة هيفاء المقرن، سفيرة المملكة لدى اليونسكو: “سيكون معرض الرياض 2030 منصة عالمية لتسريع التقدم نحو التحديات الأكثر إلحاحًا، مثل الصحة والتعليم، والمناخ والبيئة، والتجارة والاستثمار”. والسلام والرخاء للجميع.”
لماذا الرياض؟ إن الطاقة النابضة بالحياة في المدينة، مع العديد من المشاريع العملاقة قيد التنفيذ، تضع الاستدامة ونوعية الحياة في قلب كل مناقشة.
ويتناول موقع إكسبو 2030 هذه المواضيع، ومن المقرر أن يقدم حلولاً مستدامة لمدن الغد، بما في ذلك التنقل النظيف والطاقة المتجددة.
إن إنشاء أحياء خضراء، مع توفير المياه والأشجار، مع إعادة صحراء الرمال الحمراء التي تشتهر بها الرياض، هو مثال مهم لكيفية بناء “مدينة المستقبل” مع الحفاظ على التراث.
تعمل المملكة العربية السعودية على رفع مستوى الاستدامة من خلال برنامج الرياض الخضراء، ولكنها تهدف أيضًا إلى إنشاء اتصالات، وتشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العام، وزيادة نسبة المساحات الخضراء لتحسين جودة الهواء.

ويسعى البرنامج أيضًا إلى زيادة التغطية الخضراء من 1.5% إلى 9.1%، وتعزيز جودة الحياة من خلال إنشاء مناطق مفتوحة لتحسين الصحة العامة، وتقليل استهلاك الطاقة، وجعل الرياض في نهاية المطاف واحدة من أفضل 100 مدينة ملائمة للعيش في العالم.
إن سبعين بالمائة من السكان السعوديين هم تحت سن الثلاثين، ومع وجود قوة عمل مؤهلة في مختلف الصناعات التي تغذي السباق حتى عام 2030، هناك إثارة وطاقة وحماس في أول عاصمة عربية تستضيف هذا الحدث العالمي.
وقال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدرعية، خلال حدث سبق الإعلان عن معرض إكسبو 2030: “ستكون الدرعية مشهورة جدًا بحلول عام 2030، ولن يكون من الممكن التعرف على مدينة الرياض”.
وأضاف: “ما فعلته سنغافورة في 60 عامًا، وما فعله الإماراتيون في مجال السياحة في 30 عامًا، يريد ولي العهد تحقيقه في 15 عامًا”.
وفي ندوة عقدت في باريس في وقت سابق من شهر نوفمبر، كشف مديرا هندسة المناظر الطبيعية في الهيئة الملكية، لمياء المهنا، ونوف المنيف، عن خريطة مرمزة بالألوان تتضمن الأجنحة المخطط لها، وأماكن الأداء، ومرافق الدعم، وقرية المعارض.
واستغلت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، نائبة وزير السياحة السعودي، الحدث لتقول: “اختيار السعودية، اختيار الرياض، هو اختيار العالم”.
إن تسليم معرض إكسبو 2030 سيعني تطوير البنية التحتية الضخمة في العاصمة السعودية، بما في ذلك زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق بمقدار 70 ألف غرفة جديدة.
سيتم الوصول إلى المكان عبر مترو تم تطويره حديثًا ويربط مدينة إكسبو بمطار الملك سلمان الذي أعيد بناؤه، والذي من المقرر أن يكون أحد أكبر مراكز الطيران في العالم بمساحة 57 مليون متر مربع. ستعمل
شركة الطيران الجديدة في المملكة، طيران الرياض، على زيادة إمكانية الوصول إلى العاصمة، مع رحلات إلى 100 دولة بحلول عام 2025.
الأولويات والتطلعات الوطنية، قالت غيداء الشبل، عضو فريق الرياض إكسبو 2030.
قالت: “بحلول فبراير 2028، سيتم فتح الطرود المشاركة وقرية المعرض. سنقوم بتسريع جميع المتطلبات الضرورية بما في ذلك الواردات والتأشيرات واللوائح.
وقال الشبل إن المملكة ستطلق مختبرًا مشاركًا في عام 2025 سيستمر حتى عام 2030 كخدمة كونسيرج على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لدعم “انتقالك، ومجموعة متنوعة من خيارات السكن للفرق والعائلات، بالإضافة إلى الوصول إلى رعاية صحية ممتازة و التعليم والخدمات المصرفية.”