رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: انهيار الهدنة يعيد “الكابوس” إلى قطاع غزة

بوابة اوكرانيا – كييف في 2 ديسمبر 2023- نوه رئيس الصليب الأحمر الىإن تجدد القتال في غزة بعد هدنة استمرت أسبوعا أعاد “الوضع الكابوسي” للأراضي الفلسطينية.
وفي حديثه على هامش محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ COP28 في دبي، قال روبرت مارديني: “الناس عند نقطة الانهيار، والمستشفيات عند نقطة الانهيار، وقطاع غزة بأكمله في حالة محفوفة بالمخاطر للغاية”.
وقال مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، إن استئناف القتال يعيد سكان غزة “إلى الوضع الكابوسي الذي كانوا فيه قبل سريان الهدنة”.
وأشار إلى “معاناتهم ودمارهم وخوفهم وقلقهم وظروفهم المعيشية غير المستقرة”.
واشار الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت أهدافا لحماس في غزة يوم امس الجمعة، في حين تحدث صحفيون عن هجمات جوية في شمال وجنوب القطاع.
استؤنف القتال بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلق من غزة، وهو الأول من القطاع منذ إطلاق صاروخ بعد دقائق من بدء الهدنة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني
وقال مارديني: “لا يوجد مكان آمن يذهب إليه المدنيون”.

مشدداً على التحديات التي تواجهها المستشفيات والمنظمات الإنسانية.
وقال: “لقد رأينا في المستشفيات التي تعمل فيها فرقنا أنه خلال الأيام الماضية، وصل مئات الأشخاص المصابين بجروح خطيرة”.
وأضاف: “لقد تجاوز تدفق الجرحى الخطيرين القدرة الحقيقية للمستشفيات على استيعاب الجرحى وعلاجهم، لذلك هناك تحدٍ هائل”.
خلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام، تم إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 سجينًا فلسطينيًا بعد مفاوضات توسطت فيها قطر بدعم من مصر والولايات المتحدة.
وأخرجت مركبات اللجنة الدولية الرهائن والسجناء.
وقال مارديني: “لقد رأينا حتى الآن أن عمليات إطلاق سراح السجناء لم تتم إلا عندما كانت هناك هدنة، لأنك بحاجة إلى استيفاء شروط معينة للقيام بذلك”.
وأضاف: “نحن على استعداد، كلجنة دولية، لتسهيل عمليات الإفراج هذه”.
ويهدد تجدد القتال أيضًا دخول المساعدات إلى غزة، حيث نزح حوالي 80 بالمائة من السكان ويواجهون نقصًا في الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات.
وقال مارديني: “مع استئناف الأعمال العدائية، من المرجح أن تصل مساعدات أقل”.
وأضاف: “الأهم من ذلك هو أن المنظمات الإنسانية، مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وغيرها مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات الأمم المتحدة، ستنخفض قدرتها على تقديم المساعدات للشعب”.
وتابع”حتى الناس سيكون لديهم قدرة أقل على الوصول إلى الأماكن التي يمكنهم تلقي المساعدة فيها.”