الأمهات في غزة يكافحن من أجل حماية أطفالهن وسط الحرب

بوابة اوكرانيا – كييف في 25 ديسمبر 2023-  أفادت قناة سكاي نيوز اليوم الاثنين أن عدد الأطفال الذين ماتوا خلال الحرب الإسرائيلية في غزة يفوق عدد الأطفال الذين ماتوا في جميع الصراعات الكبرى في العالم مجتمعة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وسلطت القناة الإخبارية البريطانية الضوء على الوضع المزري الذي تواجهه الأسر في غزة، ولفتت الانتباه إلى كفاح الأمهات مثل لينا حماد.

وتواجه حماد، التي أنجبت مؤخراً توأماً في مستشفى ناصر في خان يونس، التحدي الكبير المتمثل في الحفاظ على صحة أطفالها وطفلين آخرين أثناء النزاع.

ووصفت العيش في غرفة باردة ورطبة، ومعاناتها من صعوبة الولادة دون إمدادات طبية كافية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وقالت لسكاي نيوز: “نحن نجلس على بطانيات على أرضية إسمنتية. لا توجد تطعيمات. نحن بحاجة إلى الحفاضات والحليب والملابس”.

ويعاني الأطفال من التهابات صدرية وإسهال، وتتفاقم حالتهم بسبب البرد والرياح في مأوىهم غير المناسب.

تعكس مخاوف حماد خوف الآباء في جميع أنحاء غزة وهم يناضلون من أجل حماية أطفالهم من العواقب المدمرة للحرب والجوع والمرض.

وقد أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة أن غزة هي أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال. بالإضافة إلى ذلك، انهار نظام الاتصالات في المنطقة، مما ترك الكثيرين، مثل حماد، غير قادرين على الاتصال بأحبائهم.

وقالت لسكاي نيوز: “(الأطفال) ما زالوا يسعلون. أقسم أنهم لا يستطيعون النوم ليلا. أخاف عليهم. الليلة الماضية كان ابني يختنق”.

ويشهد الوضع في الضفة الغربية أيضًا تدهورًا حيث يواجه الفلسطينيون زيادة في عمليات الاعتقال والمداهمات وإغلاق الطرق. وقد أدى ذلك إلى تصاعد التوتر وتفاقم الظروف المعيشية في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

أفادت الأمم المتحدة أن عام 2023 كان الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قُتل 457 فلسطينيا و35 إسرائيليا في الأراضي المحتلة هذا العام.

إن تأثير الغارات العسكرية الإسرائيلية اليومية على قرية حوسان في الضفة الغربية محسوس بعمق. أفاد السكان عن انخفاض كبير في نوعية حياتهم في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس في إسرائيل.

محمود زيول، 18 عاماً، استشهد خلال مداهمة أخيرة. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث، لكن والدة زيول تتهم الجيش الإسرائيلي بالرد بشكل غير متناسب على المقاومة.

وتتصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث قام السكان المحليون، بما في ذلك سكان بيت لحم، بإلغاء احتفالات عيد الميلاد تضامنا مع أولئك الذين يعانون في غزة.

وقالت دانييلا دكماك، إحدى سكان غزة، لشبكة سكاي نيوز إن الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام كان حزينًا للغاية وطغت عليه الأحداث في غزة.