الأمين العام للأمم المتحدة يغلق المحكمة التي تأسست للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عام 2005

بوابة اوكرانيا – كييف في 1 يناير 2024-أغلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المحكمة الدولية التي تم إنشاؤها للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأحد.
على مر السنين، عقدت المحكمة الخاصة بلبنان إجراءات غيابية ووجدت أن ثلاثة أعضاء من جماعة حزب الله المسلحة مذنبون فيما يتعلق بوفاة الحريري في تفجير شاحنة مفخخة في 14 فبراير/شباط 2005.
وحكمت المحكمة، ومقرها لاهاي بهولندا، على الثلاثة – سليم جميل عياش وحسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي – بخمسة أحكام متزامنة بالسجن المؤبد.
ونفى مسؤولو حزب الله مراراً وتكراراً تورط أعضاء في الجماعة في الهجوم الانتحاري ورفضوا التعامل مع المحكمة. وأدى التفجير إلى مقتل الحريري و21 آخرين وإصابة 226 آخرين.
وقال قضاة المحاكمة إنه لا يوجد دليل على تورط قيادة حزب الله أو سوريا في الهجوم، لكنهم أشاروا إلى أن الاغتيال وقع بينما كان الحريري وحلفاؤه السياسيون يناقشون ما إذا كانوا سيطالبون سوريا بالانسحاب. قواتها من لبنان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان يوم الأحد إنه تم إنشاء المحكمة الخاصة لمحاكمة المسؤولين عن الهجوم بعد اعتماد قرار مجلس الأمن عام 2007. وامتد اختصاص المحكمة أيضاً ليشمل هجمات أخرى تم تحديدها قضائياً على أنها “مرتبطة” باغتيال الحريري.
وفي بداية عام 2023، مدد غوتيريس ولاية اللجنة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول “لغرض محدود يتمثل في استكمال المهام غير القضائية المتبقية” و”من أجل الإغلاق المنظم للمحكمة الخاصة”. وقال غوتيريش إن الأمين العام أشار يوم الأحد إلى أن هذه المهام قد تم إنجازها وتم إغلاق المحكمة.
وقال دوجاريك: “الأمين العام يعرب عن تقديره العميق للتفاني والعمل الجاد الذي قام به القضاة والعاملون في المحكمة الخاصة على مر السنين”. وأضاف أن غوتيريش أعرب عن تقديره أيضا للدعم الذي قدمته الحكومة اللبنانية وحكومة هولندا باعتبارها الدولة المضيفة والدول الأعضاء التي شاركت في لجنة إدارة المحكمة.