الأردن يضرب تجار المخدرات المرتبطين بإيران في سوريا

بوابة اوكرانيا – كييف في 5 يناير 2024- قالت مصادر مخابرات أردنية وإقليمية إن الأردن شن، الخميس، ضربات جوية داخل سوريا ضد مستودعات ومخابئ لمهربي المخدرات المدعومين من إيران.
وكثف الجيش حملته ضد تجار المخدرات بعد اشتباكات مطولة الشهر الماضي مع عشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بميليشيات موالية لإيران، يحملون كميات كبيرة عبروا حدودها بالأسلحة والمتفجرات.
وقالت المصادر لرويترز إن طائرات قصفت منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات بارز في بلدة الشعب بمحافظة السويداء بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات قرب قرية الغارية.
ويقع كلا الموقعين في محافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية

وقال ريان معروف، محرر موقع السويداء 24 الإخباري السوري، الذي تابع حرب المخدرات، إن عموداً من الدخان شوهد من المنطقة الحدودية بعد وقت قصير من الضربات.
وقال معروف إن “الضربة الأولى استهدفت تاجر مخدرات بارزا مرتبطا بالميليشيات الإيرانية، بينما قصفت الغارة الأخرى مزرعة يتم فيها تخزين المخدرات”.
ويقول مسؤولون أردنيون، مثل حلفائهم الغربيين، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وغيرها من الميليشيات الموالية لإيران والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا كانت وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وتقول إيران وحزب الله إن هذه المزاعم جزء من مؤامرات غربية ضد البلاد. وتنفي سوريا التواطؤ مع الميليشيات المدعومة من إيران والمرتبطة بجيشها وقواتها الأمنية.
ويقول مسؤولون أردنيون إن الأردن حصل على وعود بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لتحسين الأمن على الحدود، حيث قدمت واشنطن حوالي مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في عام 2011.
ويقول خبراء الأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات الموالية لإيران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة التي نتجت عن أكثر من عقد من الصراع في سوريا.
أصبحت سوريا التي مزقتها الحرب الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات بمليارات الدولارات، حيث أصبح الأردن طريق عبور رئيسي إلى دول الخليج الغنية بالنفط للأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاجون، حسبما ذكر مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات ومسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات. واشنطن تقول.