وزير الخارجية الأردني: الاحتلال الإسرائيلي هو “أساس كل الشر”

بوابة اوكرانيا – كييف في 8 يناير 2024- انتقد وزير الخارجية الأردني، الأحد، بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة، ووصفها بأنها “عدوان همجي” وحذر من تصعيد خطير محتمل في المنطقة.
وقال أيمن الصفدي في حديث لوكالة الأنباء الأردنية، إن إسرائيل تقتل الأبرياء، وتحرم أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من الماء والغذاء والدواء، وتحاول تهجيرهم.
وأكد أن “الأردن، بكل إمكاناته، سيتصدى لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تهجير الفلسطينيين داخل وطنهم وخارجه”، مضيفا أن المملكة تعتبر محاولات تهجير الأهالي جريمة حرب.
إن النهج المستقبلي القائم على الأمن تجاه غزة، بحسب الصفدي، من شأنه أن يرسخ حالة القمع واليأس والبؤس التي خلقتها إسرائيل من خلال سياساتها الاستعمارية قبل وأثناء الحرب الحالية، مما يجعل الصراع “مصير المنطقة”.
وأضاف: “الاحتلال أساس كل شر. إن أي نهج لا يهدف إلى إنهاء الاحتلال وإعمال كافة حقوق الشعب الفلسطيني لن يحقق الأمن والسلام العادل، وسيشعل المزيد من الصراعات والحروب”.
وقال إن الأردن يرفض الحديث عن اليوم التالي في غزة قبل وقف الحرب، ودون تبني خطة شاملة لإيفاء حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن “الهدف الرئيسي الذي يجب أن تتضافر الجهود من أجله الآن هو وقف العدوان الهمجي على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يسببها”.
وأضاف: “الطرح الأردني هو أنه بعد وقف العدوان يجب أن يكون التعامل مع الوضع في غزة ضمن إطار خطة متكاملة تقوم على الوحدة الصلبة لغزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتبدأ بالاعتراف بدولة مستقلة، دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس وفقا لحل الدولتين.
وقال إن إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية يجب أن يأتي بأهداف واضحة وجداول زمنية و”ضمانات حقيقية”، مضيفا: “نحن ننسق هذا مع أشقائنا في الدول العربية، وناقشناه مع العديد من شركائنا في المجتمع الدولي”. “
كما أدان الصفدي السياسات والمواقف “المتطرفة والعنصرية والتحريضية” للوزراء الإسرائيليين الذين “شيطنوا الفلسطينيين وحرمانهم من حقهم في العيش على ترابه الوطني وأرض آبائهم وأجدادهم”.
وحذر من الأجندة المتطرفة للحكومة الإسرائيلية لمواصلة الحرب وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية المحتلة ولبنان من أجل إطالة أمد قيادتها السياسية وجر الغرب إلى التدخلات العسكرية في المنطقة.
وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته “العنصريين والمتطرفين” أعلنوا علناً عن رغبتهم في طرد الفلسطينيين من غزة، ورفضهم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وبحث الصفدي ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي مواقف واضحة ومباشرة في إدانة الخطاب الإسرائيلي المتطرف.
وقال إن الأردن سيضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات قانونية وأخلاقية وإنسانية لإنهاء الحرب في غزة والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.
“لا شيء يبرر عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف العدوان الهمجي على غزة، ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل هناك، وعدم قدرته حتى على فرض آلية لإدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة الكارثة الإنسانية التي فاقمها عدوان تجاوز كل الحدود”. وأضاف: “الخطوط القانونية والعرقية والإنسانية”.
واعتبر الصفدي أن فشل مجلس الأمن في إنهاء الحرب يعكس “ازدواجية المعايير الخطيرة والانتقائية في نظام العمل الدولي المتعدد الأطراف، وبدأ ينعكس جدياً على صورة ومصالح العديد من دول المنطقة”.
وأضاف: إن ما سببه العدوان من قتل ودمار ومعاناة إنسانية أزال ذريعة الدفاع عن النفس التي روجت لها الحكومة الإسرائيلية، وكشف أن الحرب ما هي إلا انتقام فج ووسيلة لترجمة أجندة العنصريين المتطرفين في إسرائيل. الحكومة… لقتل حل الدولتين”.
ويدعم الأردن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، ويستعد لتقديم قضيته القانونية إلى محكمة العدل الدولية، والتي من المتوقع أن تتم مراجعتها في الأيام المقبلة.