مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري يغادر إدارة بايدن

بوابة اوكرانيا – كييف في13يناير 2024- قال مصدران بالإدارة الأمريكية، اليوم السبت، إن السيناتور ووزير الخارجية السابق جون كيري سيترك منصبه كمبعوث خاص للمناخ للرئيس جو بايدن بعد ثلاث سنوات لكنه سيساعد في حملة إعادة انتخاب بايدن.
ويأتي قرار كيري (80 عاما) بعد شهر من لعبه دورا فعالا في المساعدة في التوسط في اتفاق دولي أعلن في دبي للدول في جميع أنحاء العالم للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري.
وقال أحد المصادر المطلعة على الوضع لرويترز، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن ترامب أبلغ موظفيه يوم السبت بقراره بعد التحدث مع بايدن يوم الأربعاء. وقال المصدر إن الإدارة لم تتخذ أي قرار بشأن من قد يتم اختياره ليحل محل كيري.
وقالت المصادر إن كيري سيترك منصبه في وقت لاحق هذا الشتاء.
وساعد كيري، الذي كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، في التوسط في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 الذي التزمت فيه الدول باتخاذ خطوات لمكافحة تغير المناخ. شغل كيري سابقًا منصب عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس وكان مرشح حزبه للرئاسة عام 2004، وخسر أمام الرئيس الجمهوري الحالي جورج دبليو بوش.
وكان موقع أكسيوس قد أعلن لأول مرة عن خطط كيري.
وكان كيري، المدافع منذ فترة طويلة عن قضايا المناخ، من بين أوائل المسؤولين الكبار الذين عينهم بايدن، الديمقراطي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2020. وكلف بايدن، الذي يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر، كيري باستعادة المشاركة الأمريكية في مفاوضات المناخ الدولية بعد أن سحب الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
ويشغل كيري، الذي لم يتطلب تعيينه كمبعوث خاص بشأن تغير المناخ موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، مقعدا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها مسؤول في تلك الهيئة لقضية المناخ.
وفي مقابلة مع رويترز في ديسمبر/كانون الأول بعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، قال كيري إنه لم يتخذ قراره بعد بشأن مستقبله، لكنه قال إنه مهما كان الأمر، فإنه لن يرفع عينيه عن الدفاع عن المناخ.
وقال كيري عن الدفاع عن المناخ: “سأستمر طالما أن الله منحني الهواء وأعمل عليه بطريقة أو بأخرى”.
وكان من بين أهم أولويات كيري كمبعوث خاص لبايدن الحفاظ على علاقات دبلوماسية وثيقة مع الصين بشأن تغير المناخ، حتى مع تصاعد التوترات السياسية والتجارية الأخرى.
وكان لكيري ونظيره الصيني شيه تشن هوا دور فعال في إقناع ما يقرب من 200 دولة بالموافقة على اتفاق باريس وتوافق الإمارات العربية المتحدة من خلال الاتفاقيات الثنائية التي توصلا إليها. وقد عمل الاثنان على حل بعض القضايا الشائكة مثل ما إذا كان ينبغي للدول النامية أن تكون مسؤولة عن خفض الانبعاثات وكيف ينبغي للدول أن تلتزم بالابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري.
وأعلنت الصين الجمعة أنها عينت ليو تشن مين، نائب وزير الخارجية السابق، مبعوثا خاصا جديدا لها لتغير المناخ بعد استقالة شيه (74 عاما) لأسباب صحية.