حماس تضع شروطا جديدة في صفقة الأدوية مقابل المساعدات

بوابة اوكرانيا – كييف في17يناير 2024- أعلن مسؤول كبير في حركة حماس، الأربعاء، عن شروط جديدة لتسليم الأدوية للرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة، مشددا على ضرورة عدم قيام إسرائيل بتفتيش الشاحنات التي تحمل الأدوية.

وبموجب اتفاق توصل إليه الوسطاء قطر وفرنسا يوم الثلاثاء، سيتم توفير الأدوية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة مقابل تسليم الأدوية التي يحتاجها الرهائن المحتجزون هناك.

ومن المتوقع أن يتلقى خمسة وأربعون رهينة العلاج وفقا للاتفاق. كشف موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن شروط جديدة لتسليم الأدوية للرهائن. وقال في برنامج X: “مقابل كل صندوق دواء يذهب إليهم، سيتم إرسال 1000 صندوق لسكان غزة”.

وقال مرزوق إن الأدوية سيتم توريدها عبر دولة تثق بها حماس وليس عبر فرنسا. وأضاف أنه سيتم توفير الأدوية لمستشفيات مختلفة.

“شاحنات الأدوية ستدخل دون تفتيش إسرائيلي”

قال مصدر أمني مصري إن طائرة قطرية محملة بالأدوية وصلت اليوم الأربعاء إلى مدينة العريش المصرية قرب معبر رفح الحدودي.

وقالت فرنسا إن الأدوية سترسل إلى مستشفى في رفح حيث سيتم تسليمها للصليب الأحمر وتقسيمها على دفعات قبل نقلها إلى الرهائن.

قالت خدمات الطوارئ والجيش الإسرائيلي إن تسعة أشخاص قتلوا في غارات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، في وقت لا تهدأ فيه أعمال العنف في المنطقة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية خلال غارة طولكرم، مضيفا أن “عددا من الإرهابيين قتلوا في الغارة”.

في هذه الأثناء، دخل انقطاع الاتصالات في القطاع المحاصر يومه السادس، وهو أطول انقطاع متواصل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، حسبما ذكرت منظمة نتبلوكس لمراقبة الإنترنت.

وتعطلت خدمات الإنترنت في غزة باستمرار طوال فترة الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع.

وقالت NetBlocks على موقع X: “إن الانقطاع، الذي يدخل الآن يومه السادس، هو أطول انقطاع مستمر للاتصالات على الإطلاق منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس”.

وألقت شركة الاتصالات الفلسطينية جوال باللوم على “القصف العنيف” الذي تشنه إسرائيل على القطاع في انقطاع سابق للتيار الكهربائي.

قال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن إعادة بناء المساكن في قطاع غزة ستكون ضرورية بمبلغ 15 مليار دولار على الأقل، بعد أن دمرت الحرب الإسرائيلية على حماس جزءا كبيرا من القطاع المحاصر بالأرض.

وقال مصطفى إن القيادة الفلسطينية ستواصل على المدى القصير التركيز على المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والماء لكن التركيز سيتحول في النهاية إلى إعادة الإعمار.

وأدت الحرب إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، بعضهم عدة مرات، وتسببت في أزمة إنسانية مع انخفاض الإمدادات الغذائية والوقود والطبية.

وقال مصطفى: “إذا استمرت الحرب في غزة، فمن المرجح أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الجوع أو المجاعة مقارنة بالحرب”.

وأضاف أن الخطوات الأولى يجب أن تكون إعادة الغذاء والدواء والمياه والكهرباء إلى الجيب المحاصر.