هيئة السياحة السعودية تعقد أول فعالية للتواصل في باكستان

بوابة اوكرانيا – كييف في20 يناير 2024 – استضافت هيئة السياحة السعودية أول حدث للتواصل في باكستان هذا الأسبوع بهدف تسليط الضوء على المملكة باعتبارها “وجهة تتجاوز مجرد التجارب الدينية” ودعوة الزوار لرؤية جمالها البكر وتنوعها الثقافي وتراثها.
تعد المملكة العربية السعودية وجهة دينية رئيسية حيث يزور الملايين المدينتين المقدستين في الإسلام، مكة والمدينة، سنويًا لأداء مناسك الحج والعمرة. لكن المملكة بدأت في السنوات الأخيرة في الترويج للسفر الترفيهي كجزء من استراتيجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. في العام الماضي، عدلت الحكومة السعودية هدفها لعدد الزوار المحليين والدوليين من 100 مليون إلى 150 مليون بحلول عام 2030.
“لدى الحكومة رؤية لزيادة هذا العدد بمقدار ثلاثة أو 10 أضعاف في الأيام المقبلة، وفقا لرؤية المملكة”. قال الدكتور عمر أيوب، مساعد المدير العام في موقع Zamzam.com، وهو شريك في STA، لصحيفة عرب نيوز بعد حدث التواصل: “رؤية 2030 من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، وهذا ما نعمل عليه جميعًا بشكل جماعي، لتعزيز هذه التجربة”.
“كانت الفكرة الرئيسية لهذا الحدث هي إبراز المملكة العربية السعودية كوجهة تتجاوز مجرد التجارب الدينية، لرؤية الجمال البكر والثقافة والقبول والشمول وتنوع المنتجات والخدمات التي تقدمها السعودية … إنها مزيج من تجارب مختلفة نود أن يأتي العالم ويشاهدها”.
اتخذت الحكومة السعودية عدة إجراءات في الأشهر الأخيرة لتحسين أرقام السياحة، مثل تخفيف شروط التأشيرة، بما في ذلك السماح لحاملي تأشيرات العمرة بالسفر بحرية في جميع أنحاء المملكة.
في العام الماضي، صرح الحسن الدباغ، رئيس أسواق آسيا والمحيط الهادئ في STA، لصحيفة عرب نيوز أن المملكة العربية السعودية تستهدف أكثر من 3.5 مليون زائر من باكستان بحلول عام 2030.
وفي الوقت نفسه، يجذب موسم الرياض أعدادًا كبيرة من الزوار بالأنشطة والخبرات في المجالات مثل الترفيه والأزياء والتكنولوجيا والاتصالات والألعاب الإلكترونية والعطور والفنون الجميلة والحرف اليدوية.
ومنذ 11 أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن، اجتذبت فعاليات موسم الرياض أكثر من 12 مليون زائر. وهو أحد الأحداث السعودية الكبرى لتأسيس مفاهيم جديدة في عالم الترفيه ويهدف إلى جعل العاصمة الرياض الوجهة الأولى للترفيه العالمي وفن الطهي.
وتمثل السياحة 2-3% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية. ومع ذلك، من خلال الاستثمار في قطاع السياحة، تهدف المملكة إلى زيادة الحصة إلى 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. وتأمل المملكة
العربية السعودية في فتح أبواب العديد من المشاريع التي تركز على السياحة خلال السنوات القليلة المقبلة، بما في ذلك مشروع البحر الأحمر، وهو مشروع مشروع تطوير راقي سيضم منتجعات جزرية وداخلية.
وتخطط المملكة أيضًا لتحويل العلا ومقابر مدائن صالح المهيبة المحفورة في الصخر، وهي آثار حضارة قديمة، إلى وجهة سياحية عالمية وجذب ملايين الزوار، المحليين والأجانب على حد سواء.
يعد تطوير العلا جزءًا من حملة للحفاظ على مواقع التراث ما قبل الإسلام لجذب السياح غير المسلمين وتعزيز الهوية الوطنية.