مركز ثقافي جديد لدعم الموسيقيين بالرياض

بوابة اوكرانيا – كييف في23 يناير 2024 – برزت أرباب الحرف، بقيادة مؤسسها عبد الله الضيف، كمبادرة ثقافية مهمة، تساهم في تعزيز المشهد الفني السعودي.
وقد لعب المشروع دورًا محوريًا في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي السعودي بين الجمهور المحلي والدولي.
ويعرض من خلال الأمسيات الثقافية المتنوعة جوانب مختلفة من الثقافة السعودية من الموسيقى والفنون الشعبية والأدب والتاريخ. تعد هذه الأحداث بمثابة منصة لتعزيز فهم وتقدير أعمق للنسيج الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية.
ويحظى مركز “سرد” الثقافي الذي افتتح مؤخراً، التابع لأرباب الحرف، بدعم من صندوق التنمية الثقافية.
وقال الضيف، الرئيس التنفيذي لشركة أرباب الحرف، إن المشروع “أصبح منارة للمبدعين السعوديين من خلال توفير منصة للأفراد من مجالات ثقافية متنوعة للتعبير عن مواهبهم.
واضاف”من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية المميزة، خلقت أرباب الحرف فرصًا للفنانين والموسيقيين والكتاب وغيرهم من المبدعين لعرض أعمالهم والمساهمة في المشهد الثقافي النابض بالحياة في المملكة.”
يهدف مركز سرد الثقافي إلى توفير بيئة إبداعية لتنمية المهارات الموسيقية للمبدعين وبناء مجتمع فني مبتكر يساهم في سد الفجوة بين المتحمسين والسوق في القطاع الثقافي.
تبلغ ميزانية برنامج حوافز المشاريع الثقافية بالشراكة مع برنامج جودة الحياة 181 مليون ريال سعودي (48 مليون دولار). والهدف هو تقديم دعم مالي وحوافز مالية غير مستردة لمشاريع القطاع الثقافي، حيث قام الصندوق الثقافي السعودي بتمويل 36 مشروعاً ثقافياً في مختلف الأنشطة والمجالات في 16 قطاعاً ثقافياً.
ويعد المركز أحد المشاريع الثقافية الواعدة التي تعمل على رعاية ودعم المواهب الموسيقية من خلال توفير بيئة تركز على مختلف مجالات التعليم الموسيقي. كما يسعى إلى توفير فرص التدريب لأكثر من 2000 متدرب موسيقي سنويًا، بالإضافة إلى استضافة 5000 زائر شهريًا.
وقد أدى نموذج الهديف الريادي إلى إنشاء مراكز ثقافية ضمن البيوت التاريخية، مثل بيت زرياب، ومتحف الضيفف، وبيت البوهيميين، في منطقة البلد التاريخية بجدة. وتشارك هذه المراكز في مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، مما يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع والإبداع.
يتمتع الضيفف بخبرة تمتد لعقد من الزمن تقريبًا في ريادة الأعمال الثقافية، بدءًا من متجر صغير في شارع اليمامة في جدة، وقد أدى تفانيه إلى إنشاء شبكة من المساحات الثقافية التي تساهم بشكل كبير في المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية.
تم إطلاق أرباب الحرف في جدة عام 2016 وتوسعت إلى حي البساتين في عام 2018.
وفي عام 2019، امتدت المبادرة إلى المدينة المنورة مع مشروع لاثريبو، ومكة المكرمة مع مركز ببكة الثقافي.
وفي عام 2021، تم إنشاء مركز ثقافي بشمال جدة، كما تم إطلاق منصة يمام الثقافية بالرياض عام 2022 بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة.
وسلط الضيف الضوء على الإمكانات التي يوفرها القطاع الثقافي السعودي لرواد الأعمال والمستثمرين: “القطاع الثقافي السعودي مليء بالفرص التي تنتظر رواد الأعمال والمستثمرين”.
وأضاف متحدثاً عن مبادرتهم الأخيرة: “إن تجربتنا في سرد تقدم نموذجاً لهذه العلاقة المثمرة بين الطرفين، حيث نخوض هذه التجربة ونصنع الفرق ونساهم في تلبية احتياجات سوق العمل في القطاع الثقافي”.
يخطط الصندوق الثقافي السعودي لتفعيل برامج استثمارية لزيادة مساهمة القطاع الثقافي في اقتصاد المملكة. ويهدف إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتكوين شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، وتقديم الخدمات الاستشارية غير المالية.
وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التأثير الإيجابي على القطاع الثقافي، بما يعود بالنفع على اقتصاد الدولة والمصلحة العامة.