الجزائر تعرب عن قلقها بعد إلغاء مالي اتفاق السلام مع الانفصاليين

بوابة اوكرانيا – كييف في26 يناير 2024 –أعربت الجزائر يوم الجمعة عن “أسفها الشديد وقلقها العميق” بعد أن ألغى الحكام العسكريون في مالي المجاورة اتفاق السلام لعام 2015 مع المتمردين الانفصاليين الذي توسطت فيه.
وهزت ثورات مسلحة وانفصالية مالي منذ عام 2012 وكانت الجزائر الوسيط الرئيسي في اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة وجماعات الطوارق المسلحة في الجزائر العاصمة.
لكن الحكام العسكريين لدولة الساحل أنهوا يوم الخميس الاتفاق، الذي يعتبر حيويا لتحقيق الاستقرار في مالي، بعد أشهر من الاشتباكات مع انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الشمال المضطرب.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بلاغ لها، إن “الجزائر أخذت علما، بكثير من الأسف والقلق العميق، بإنهاء السلطات المالية اتفاق السلام والمصالحة في مالي”.
وشددت الجزائر أيضا على “الخطورة الخاصة للقرار على مالي نفسها، وعلى المنطقة برمتها التي تتطلع إلى السلام والأمن، وعلى المجتمع الدولي برمته”.
وألقى المجلس العسكري المالي باللوم على “التغيير في موقف بعض الجماعات الموقعة” و”الأعمال العدائية” من قبل الجزائر، واتهمها باستضافة مكاتب تمثيلية لبعض الموقعين الذين أصبحوا منذ ذلك الحين “جهات إرهابية”.
وفي ديسمبر/كانون الأول، استدعت مالي السفير الجزائري بسبب ما وصفته بـ”التدخل” و”الأعمال غير الودية”، واتهمت الدبلوماسي بعقد اجتماعات مع الانفصاليين الطوارق دون إشراك باماكو.
ونفت الجزائر يوم الجمعة الاتهامات المالية قائلة إن مبررات المجلس العسكري لإلغاء الاتفاق بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
وكان اتفاق الجزائر قد دعا إلى دمج المتمردين السابقين في قوات الدفاع المالية ومنح قدر أكبر من الحكم الذاتي لمناطق البلاد.
وكان المتمردون الانفصاليون، المتجمعون تحت تنسيق حركات أزواد، قد اتهموا المجلس العسكري في يوليو 2022 بالتخلي عن الاتفاق.