نائب عراقي سابقة تفضح التحرش الجنسي في البرلمان خلال بث مباشر

بوابة اوكرانيا – كييف في26 يناير 2024 – تناولت عضو البرلمان العراقي السابق ريزان الشيخ دلير قضية التحرش الجنسي في مقابلة على الهواء، وسلطت الضوء على التجارب التي تواجهها المرأة العراقية في مختلف المجالات، بما في ذلك قاعات البرلمان.

وخلال مقابلة في البرنامج العراقي الشهير “لعبة الكرسي” هذا الأسبوع، أعربت دلير عن قلقها إزاء انتشار التحرش الجنسي، قائلة إنه حتى داخل الإطار البرلماني تتعرض النائبات للإساءة اللفظية والنكات غير اللائقة.

وقالت إن الوضع يتصاعد في العديد من المؤسسات في البلاد، مع استمرار السلوكيات دون رادع بسبب عدم وجود رادع.

“مجتمعنا يعاني من العنف والكراهية. أنا في المركز الثاني في مثل هذا المجتمع، فمن سيستمع لي؟ هي سألت.

وقال دلير إن وجهة النظر السياسية للمرأة في المجتمع العراقي هي اعتبارها “ضعيفة” وغير قادرة على القيام بدورها، وأن المرأة تعامل كمواطنة من الدرجة الثانية.

إن مشكلة التحرش الجنسي في العراق منتشرة على نطاق واسع، حيث أبلغت العديد من النساء عن تعرضهن لحوادث في الأسواق ووسائل النقل العام والشوارع وأماكن العمل، في القطاعين العام والخاص.

كشف تقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء لعام 2021 عن الطبيعة الراسخة للعنف ضد النساء والفتيات في المجتمع العراقي، والذي تفاقم بسبب المواقف التمييزية داخل أجهزة إنفاذ القانون ونقص الوعي بحقوق المرأة.

على الرغم من أن المشرعات يشغلن ما يقرب من 30 بالمائة من مقاعد البرلمان، وهو إنجاز غير مسبوق منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، إلا أنه لا يزال هناك صمت مقلق بين النساء في مناصب السلطة.

أشارت تقارير عام 2018 إلى أن النساء المشاركات في الانتخابات واجهن الترهيب والإساءة ونشر مواد صريحة لثنيهن عن دخول السياسة.

وشملت حالات العنف ضد المرأة البارزة في العامين الماضيين مقتل مدونة الفيديو على موقع يوتيوب طيبة العلي البالغة من العمر 22 عاماً، والتي زُعم أن والدها خنقها، مما أدى إلى إعادة إشعال الدعوة لقانون العنف المنزلي.

ومع ذلك، واجهت محاولات تمرير التشريعات منذ عام 2015 معارضة شديدة في البرلمان، بحجج تشير إلى انتهاك المبادئ الإسلامية، والانحراف عن “القيم الوطنية” وعدم التوافق مع الثقافة العراقية.

وفي قطاع الإعلام، كشفت دراسة أجرتها جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق أن 41 بالمائة من الصحفيات تعرضن للتحرش.

ومن بين هؤلاء، اضطر 15% إلى ترك وظائفهم، في حين ترك 5% مهنتهم بالكامل.

وأشارت الجمعية إلى أن الضحايا، في معظم الحالات، تعرضن “للتجريم والابتزاز والابتزاز” من قبل رؤساء وسائل الإعلام، وهي “ظاهرة” دفعت العديد من النساء الناجحات في العمل الإعلامي إلى الاستقالة.