نتنياهو يرفض الضغوط الدولية من أجل إقامة دولة فلسطينية

بوابة اوكرانيا- كييف-16 فبراير 2024-قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل لن تتعرض لضغوط لقبول دولة فلسطينية وذلك في أعقاب تقرير لصحيفة واشنطن بوست أفاد بأن الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل تعمل على خطط لإقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو في بيان نشر بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن: “إن إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين”. وأضاف أن إسرائيل ستواصل معارضة الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
وقال نتنياهو إن إقامة الدولة سيكون “مكافأة ضخمة” في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أدى إلى الحرب الأخيرة في غزة. وقال إن مثل هذا الترتيب لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين، على الرغم من عدم إجراء محادثات منذ عام 2014.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس أن الولايات المتحدة تعمل مع بعض الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن والولايات المتحدة. الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية – التي سعت إسرائيل منذ فترة طويلة إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها – حول خطة ما بعد الحرب للمنطقة التي من شأنها أن تتضمن جدولا زمنيا ثابتا لإنشاء دولة فلسطينية.
ورفض كبار الوزراء الإسرائيليين بشدة مثل هذا التطور يوم الخميس، حيث قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، إن الدولة الفلسطينية ستشكل “تهديدا وجوديا” لإسرائيل.
إن حل الدولتين، الذي من شأنه إنشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وغزة إلى جانب إسرائيل، كان بمثابة سياسة غربية أساسية في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الجمعة إن نتنياهو يتذرع بالمفاوضات لكي تفشل العملية مرة أخرى. وقالت في بيان إن “الدولة الفلسطينية ليست هبة أو معروفا من نتنياهو، بل هي حق يفرضه القانون الدولي والقرارات الدولية المشروعة”.
ومن بين العقبات التي تعوق إقامة الدولة الفلسطينية توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967، والتي تعتبرها معظم الدول انتهاكا للقانون الدولي وتفصل المجتمعات الفلسطينية عن بعضها البعض.
وقتلت إسرائيل في هجومها على غزة أكثر من 28700 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، ودمرت جزءا كبيرا من القطاع وشردت معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتقول إسرائيل إن هدفها هو تدمير حماس التي قاد مقاتلوها الهجوم على بلدات بجنوب إسرائيل والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.