فرنسا تجدد دعمها لخطة المغرب بشأن الصحراء الغربية

بوابة اوكرانيا- كييف 27- فبراير 2024- جدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن، خلال زيارة للمغرب تهدف إلى تهدئة العلاقات المتوترة، يوم الاثنين الدعم الفرنسي لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ويسيطر المغرب إلى حد كبير على المستعمرة الإسبانية السابقة، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بها، والتي أعلنت في عام 2020 “حرب الدفاع عن النفس” وتسعى إلى استقلال الإقليم.
وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية “منطقة غير تتمتع بالحكم الذاتي”.
هذه قضية وجودية بالنسبة للمغرب. وقال سيجورن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة: “نحن نعرف ذلك”.
وقال سيجورن إن المغرب يمكنه الاعتماد على “الدعم الواضح والمستمر” من فرنسا لخطة الحكم الذاتي.
وتؤيد الرباط حكما ذاتيا محدودا للأراضي الصحراوية الشاسعة التي تضم وفرة من الفوسفات ومصايد الأسماك.
وصرح سيجورن للصحفيين بأنه يريد دعم الجهود المغربية في تطوير المنطقة.
وأضاف أن “المغرب استثمر الكثير في مشاريع تنموية لفائدة الساكنة المحلية وفي مجال التكوين والطاقات المتجددة والسياحة” واستغلال موارد المحيط.
وتأتي زيارة وزير الخارجية بعد سلسلة من التوترات الدبلوماسية بين الرباط وباريس، القوة الاستعمارية السابقة التي تضم جالية كبيرة من الشتات.
لقد انزعج المغاربة بشكل خاص من التقارب المرغوب للرئيس إيمانويل ماكرون مع الجزائر.
واقترح سيجورن يوم الاثنين شراكة مع المغرب تركز على مدى الثلاثين سنة المقبلة على الطاقات المتجددة والتدريب والتنمية الصناعية.
وقال بوريطة، إن فرنسا شريك متميز للمغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وتواصل جبهة البوليساريو المطالبة بإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة حول تقرير المصير، والذي تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 بعد حرب استمرت 15 عاما بين الجبهة والمغرب. ولم يتم إجراء الاستفتاء بعد.
وفي أواخر عام 2020، اعترف الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل تطبيع الرباط للعلاقات مع إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، واصل المغرب بذل جهد دبلوماسي مكثف بشكل متزايد لكسب تأييد الدول الأخرى.