زيلينسكي يسعى للحصول على أسلحة من البلقان ودعمه في قمة ألبانيا

بوابة اوكرانيا- كييف 28- فبراير 2024- حاول الرئيس فولوديمير زيلينسكي حشد دعم البلقان لرؤيته للسلام في أوكرانيا وروج لفكرة الإنتاج المشترك للأسلحة في قمة استمرت يومين لدول جنوب شرق أوروبا يوم الأربعاء.
وتأتي القمة في العاصمة الألبانية تيرانا في الوقت الذي تحاول فيه كييف تحسين قدراتها الدفاعية لهزيمة القوات الروسية في وقت يتعثر فيه الدعم الأمريكي بعد أكثر من عامين من الغزو الروسي واسع النطاق.
وقال زيلينسكي لوفود رفيعة المستوى من ألبانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو والبوسنة والجبل الأسود وكرواتيا ومولدوفا في كلمته الافتتاحية في القمة: “نحن مهتمون بالإنتاج المشترك معكم ومع جميع شركائنا”.
وأضاف: «هناك نحو 500 شركة دفاع تعمل في أوكرانيا، كل واحدة منها تضيف قوة لكن ذلك لا يكفي للفوز (ضد الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. نرى المشاكل المتعلقة بإمدادات الذخيرة، مما يؤثر على الوضع في ساحة المعركة”.
واقترح زيلينسكي تنظيم منتدى دفاعي بين أوكرانيا والبلقان في كييف أو عاصمة البلقان لتعزيز التعاون في مجال الأسلحة، مكررا مبادرات مماثلة أجريت العام الماضي مع شركات الأسلحة البريطانية والأمريكية.
وألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود أعضاء في حلف شمال الأطلسي وانضمت إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وأرسلت أسلحة ومعدات إلى أوكرانيا. هناك صناعات أسلحة كبيرة في أجزاء من البلقان، وخاصة صربيا وكرواتيا، وهو إرث من يوغوسلافيا الاتحادية السابقة.
ولم تفرض صربيا، حليفة موسكو منذ فترة طويلة، عقوبات، ولم تعترف بلغراد ولا كييف باستقلال كوسوفو، الإقليم الجنوبي السابق الذي تسكنه أغلبية ألبانية في صربيا والذي يدعم أوكرانيا ويسعى للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقال زيلينسكي إنه دعا جميع زعماء منطقة البلقان للمشاركة في قمة الشركاء والحلفاء في سويسرا هذا الربيع والتي ستناقش رؤيته للسلام، والتي تنطوي على انسحاب عسكري روسي من جميع الأراضي الأوكرانية.
وهذه المبادرة الدبلوماسية – المستندة إلى ما يعرف باسم “صيغة السلام” التي طرحها زيلينسكي – لا تشمل روسيا وقد رفضتها موسكو باعتبارها مبادرة غير ناجحة.
وقال زيلينسكي إنه التقى برئيس الوزراء الألباني إدي راما لإجراء محادثات وأن الزعيمين وقعا على اتفاق للصداقة والتعاون بين أوكرانيا وألبانيا.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تليجرام مسنجر: “ستساهم هذه الوثيقة في تطوير التعاون وتعزيز مكانة أوكرانيا في منطقة البلقان”.
وقال رئيس أركانه أندريه يرماك: “لقد تحدثوا أيضًا عن احتياجات أوكرانيا الدفاعية وإمكانية إنتاج أسلحة مشتركة”.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في وقت لاحق إنه في كل مرة يتم فيها تأخير إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، فإن ذلك يعد “هدية” للرئيس الروسي بوتين، في إشارة واضحة إلى الجمود المستمر منذ أشهر في الكونجرس الأمريكي بشأن تقديم المزيد من المساعدة لكييف.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي، الذي كان في السعودية لإجراء محادثات يوم الثلاثاء، بزعماء صربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو والبوسنة والجبل الأسود في القمة.
وكتب وزير الخارجية الألباني إيجلي حساني على موقع X بعد وقت قصير من وصول زيلينسكي: “إنها لحظة محورية لتعزيز العلاقات الثنائية، والتضامن مع أوكرانيا في معركتها البطولية ضد العدوان الروسي”.