مسؤولو غزة يعلنون عن وفاة طفلين آخرين بسبب سوء التغذية

بوابة اوكرانيا- كييف 29- فبراير 2024-  توفي طفلان “بسبب الجفاف وسوء التغذية” في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، في أحدث حالات الوفاة التي تم الإبلاغ عنها فيما حذرت الأمم المتحدة من مجاعة “وشيكة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن آخر حالات الوفاة كانت في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهو أكبر مستشفى في القطاع المحاصر.
وقال القدرة، إن “حصيلة المجاعة بين الأطفال ارتفعت إلى ستة شهداء نتيجة الجفاف وسوء التغذية”.
ولم يتسن التحقق من الوفيات بشكل مستقل.
وأضاف المتحدث: “ندعو المؤسسات الدولية إلى التحرك الفوري لمنع وقوع الكارثة الإنسانية في شمال قطاع غزة”.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إن أحدث قافلة إنسانية سمح لها بالدخول إلى الشمال قبل أكثر من شهر.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن طفلين توفيا في وقت سابق بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان بشمال غزة، وهي الوفيات التي أعلن عنها برنامج القدرة في وقت سابق.
تتكشف حالة طوارئ إنسانية خطيرة في غزة بينما تواصل إسرائيل محاولتها المتواصلة للقضاء على حماس رداً على الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأدى الهجوم المفاجئ على جنوب إسرائيل إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحرب، أسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 29,954 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
ومع استمرار القوات الإسرائيلية في منع دخول المساعدات إلى شمال غزة، وعدم دخولها إلى بقية القطاع إلا بكميات قليلة، قال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إنه “إذا لم يتغير شيء، فإن المجاعة وشيكة”.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، عن انخفاض بنسبة 50 بالمائة في عدد الشاحنات التي تدخل غزة حتى الآن هذا الشهر مقارنة بشهر يناير.
كما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى توقعات تشير إلى أن “جميع سكان قطاع غزة يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي”.
وحذر التقرير من أن أكثر من 500 ألف شخص من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة “يواجهون ظروفا كارثية تتميز بنقص الغذاء والجوع واستنفاد القدرات على التكيف”.