اللقطة الفائزة للمصور السعودي والقصص وراءها

بوابة اوكرانيا- كييف 3 مارس 2024- رائد عبد الله المالكي، من مواليد الطائف، طور حب التصوير الفوتوغرافي منذ صغره، خاصة في توثيق الأحداث العائلية، مما أكسبه في النهاية سمعة كمصور العائلة.

المالكي حاصل على درجة البكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة أم القرى ويعمل حاليا موظفا في وزارة التربية والتعليم.

وباعتباره عضوًا نشطًا في العديد من نوادي التصوير الفوتوغرافي المحلية والدولية، فإن المالكي لديه ارتباطات مع منظمات رئيسية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لفنون التصوير الفوتوغرافي وجمعية التصوير الفوتوغرافي الأمريكية. وقد أظهر موهبته في العديد من معارض التصوير الفوتوغرافي المحلية والدولية، وحصل على العديد من الجوائز.

وجاءت أحدث الجوائز التي حصل عليها من خلال مسابقة “هذه مكة للتصوير الفوتوغرافي”، وهي جزء من أنشطة فعالية “مكة تجمعنا”، التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وفي تعليقه على رحلته، شارك المالكي : “إيماني بمقولة “الصورة تساوي ألف كلمة” هو الدافع الرئيسي بالنسبة لي لمواصلة هذه الهواية، خاصة وأن الصورة تتوقف لحظة من الزمن”. ويسمح للناس بتذكر ما جعلهم سعداء لاحقًا. وما تعنيه الصورة للمصور هو رسالة نبيلة يجب نقلها بشكل صحيح.

وأضاف: “لن أنسى أبدًا أول كاميرا احترافية أهداها لي والدي. لقد كانت بمثابة مرحلة استكشاف لعالم جديد. في ذلك الوقت، بدأت التعرف على الكاميرا ثم قمت بتجربة أنواع مختلفة من التصوير الفوتوغرافي. وأعتقد أن هذه المرحلة كانت الأهم في رحلتي لأنها علمتني أساسيات التصوير الفوتوغرافي وأتاحت لي التعمق في عالمه الاستثنائي، خاصة أنني بدأت بالتقاط صور متنوعة والتعلم من أخطائي”.

وقال المالكي إنه انتقل إلى مرحلة التطبيق العملي والتحسين من خلال التغذية البصرية وحضور الدورات وورش العمل المتخصصة وخاصة المعارض الفنية التي تساعد على التفاعل مع المصورين والاستفادة من تجاربهم.

«عندما بدأت المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وضعت لنفسي عدة أهداف أسعى لتحقيقها، الأمر الذي أصبح دافعاً لي للاستمرار. لقد حققت بعض منهم. لقد حصلت على لقب “الفنان العالمي” من الاتحاد الدولي لفنون التصوير الفوتوغرافي، وكذلك “العارض الذهبي” من اتحاد المصورين الآسيويين.”

وأوضح المالكي أنه عندما بدأ المشاركة في المسابقات عام 2009 لم يكن موفقا، لكنه رغم ذلك لم يتردد في مواصلة المشاركة.

وقال المالكي: إن هذه الصورة حازت على أكثر من جائزة على المستويين المحلي والعالمي منها ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، فضلا عن الأوسمة الفخرية في عدة دول مختلفة، منها مؤخرا عمان والصين وفرنسا والهند. .

التقط رائد عبد الله المالكي صورة رئيسية حائزة على جوائز لقباب المسجد الحرام من طائرة هليكوبتر خلال موسم الحج، تظهر حجمها بالنسبة لشخصية منفردة على السطح. (زودت)
وتعتبر من اللقطات القريبة نظراً للظروف التي تم التقاطها فيها، حيث تم التقاطها خلال أول رحلة جوية لطائرة هليكوبتر يديرها جهاز أمني في موسم الحج، وتحديداً يوم عرفة. ومن المعروف في هذا اليوم خلو المسجد الحرام من الحجاج أثناء وقوفهم في صعيد عرفات.

“كما أنه بسبب ظروف الرياح والارتفاع في منتصف النهار، تم التقاط عدة لقطات سريعة حتى تحقق النجاح، ولم يكن هناك سوى هذا الشخص الموجود على سطح المسجد الحرام، مما ساهم في إبراز القباب وحجمها مقارنة بالشخص، وكذلك وجود جميع درجات الألوان الأحادية في العمل وتباين عناصره.

ما تعنيه الصورة للمصور هو رسالة نبيلة يجب نقلها بشكل صحيح.

وفي حديثه عما يفتقده المصور السعودي لتحقيق الاعتراف الدولي، أوضح أننا نعيش في العصر الذهبي للتصوير الفوتوغرافي، مع رؤية ملهمنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يرانا القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية.

“المملكة غنية بتضاريسها المتنوعة وأماكنها الجميلة، سواء في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب.

وأضاف: “يجب على كل مصور أن يغتنم الفرصة لالتقاط لقطات تبقى في ذاكرة المشاهدين وتترك بصمة خاصة، خاصة وأن انتشار الصور أصبح أسهل من أي وقت مضى عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وسهولة الوصول إلى العالم. سأسعى جاهداً لتمثيل بلدي وتحقيق المراكز العليا لأننا دائماً في المقدمة ولا شيء يعيق طموحنا الذي يصل إلى عنان السماء.

وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي جعل التصوير أسهل، خاصة مع وجود تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الكاميرات التي تساهم في حل العديد من المشاكل. من وجهة نظري، طالما أن هناك فكرة ورسالة، فإن عملك سيصل إلى جمهوره وستحافظ على مكانتك، بغض النظر عن الأداة المستخدمة في التصوير الفوتوغرافي، سواء الكاميرات الاحترافية أو حتى الهواتف المحمولة.

“يلعب المصور دورًا كبيرًا في إظهار الإبداع لأنه بغض النظر عن عدد الموارد المتاحة، بدون الشخص المناسب، لا يمكنك إثارة إعجاب الآخرين.”

وختم المالكي بالقول إن الفنانين يمكنهم رؤية واقعهم بشكل مختلف، حتى لو اعتادوا عليه. “إن اختيار زوايا وأماكن مختلفة في أوقات مختلفة وبأفكار جديدة سيساعدني في العثور على مواضيع تستحق التصوير الفوتوغرافي. عادةً، أبحث عن زوايا جديدة لم يتطرق إليها المصورون، آملاً أن أسلط الضوء على جانب مختلف من خلال الصورة”.