رئيس الوزراء اللبناني …المحادثات بشأن إنهاء الأعمال العدائية على الحدود بين لبنان وإسرائيل ستبدأ في شهر رمضان

بوابة اوكرانيا- كييف 6 مارس 2024- أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ستبدأ خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة القوية وإسرائيل إطلاق النار منذ ما يقرب من خمسة أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة، مما أدى إلى بذل جهود دبلوماسية تهدف إلى تجنب التصعيد.
وقال ميقاتي في مقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية المحلية، مساء الثلاثاء، إن الاستقرار طويل الأمد على الحدود الجنوبية يتطلب من إسرائيل التوقف عن انتهاك وحدة الأراضي اللبنانية وإعادة الأراضي التي تحتلها على طول الحدود.
وقال إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري – المقرب من حزب الله – يدرس اقتراحا اقترحه شفهيا المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الذي كان في بيروت يوم الاثنين.
وقال ميقاتي إن الاقتراح يركز على كيفية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى الحرب التي استمرت شهرا بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
ويدعو القرار إلى انسحاب الجهات المسلحة غير الحكومية من جنوب لبنان ونشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الجيش اللبناني. واتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار أكثر من 30 ألف مرة، وقال إنه مستعد لتنفيذه بالكامل.
وقال ميقاتي إن اقتراح هوشستين يتضمن أيضاً “خطة تنمية لجنوب لبنان” ستحظى بدعم الدول العربية ودول أخرى من خارج المنطقة.
وقال إن لبنان لا تزال لديه تساؤلات بشأن الاقتراح ولديه بعض التعليقات الأولية عليه، وأنه سيتحدث هو أو بري مع هوشستين خلال الـ 48 ساعة القادمة، خاصة لمعرفة موقف إسرائيل بينما يسافر المبعوث الأمريكي إلى تل أبيب قادما من بيروت.
وقال ميقاتي إن الجدول الزمني للتنفيذ “مرن”.
وحزب الله هو أحد الجماعات العديدة المتحالفة مع إيران في الشرق الأوسط والتي دخلت المعركة منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم مسلحو حماس إسرائيل من قطاع غزة، مما أدى إلى هجوم بري وجوي وبحري إسرائيلي شرس على غزة.
وقال حزب الله، حليف حماس، إن حملته تهدف إلى دعم الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي.
وقال ميقاتي لرويترز في مقابلة حصرية الأسبوع الماضي إن وقف القتال في قطاع غزة سيؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال العدائية على طول الحدود الجنوبية للبنان.
لكن هوشستين حذر في بيروت من أن الهدنة في غزة لن تؤدي بالضرورة إلى تحقيق الهدوء تلقائيا على الحدود الجنوبية للبنان وحذر من مخاطر تصعيد الصراع.