رئيس مخابرات مولدوفا يحذر من محاولات روسيا الجديدة لزعزعة الاستقرار

بوابة اوكرانيا- كييف 3 مارس 2024- قال رئيس المخابرات المولدافية يوم امس الثلاثاء إن روسيا تخطط لمحاولات جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد من خلال إثارة الاحتجاجات والتدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتعطيل خطط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال ألكسندرو موستياتا، رئيس جهاز المعلومات والأمن، إن وكالته اعترضت مستوى قياسيًا من أنشطة أجهزة الأمن الروسية منذ عام 2023، وتوقع المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار هذا العام والعام المقبل.
وقال موستاتا لوسائل الإعلام إن “أجهزة المخابرات الروسية تنوي التدخل في العمليات الانتخابية هذا العام أيضًا”.
“لدينا معلومات تفيد بأن هناك محاولات تجري للتسوية بشأن الاستفتاء على التكامل الأوروبي، والتدخل في الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن تشويه سمعة المؤسسات الحكومية والسياسيين الذين يدعمون انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي”.
وتدهورت العلاقات بين مولدوفا وروسيا مع اتجاه الحكومة لمسار مؤيد لأوروبا واتهمت موسكو بمحاولة زعزعة استقرارها. نددت رئيسة الدولة السوفيتية السابقة الموالية للغرب مايا ساندو بالغزو الروسي لأوكرانيا وهي تقود مولدوفا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وتنفي موسكو مزاعم التدخل وتتهم ساندو بإذكاء المشاعر المعادية لروسيا في البلاد التي تقع بين أوكرانيا ورومانيا.
وتعتزم ساندو الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المتوقعة هذا الخريف، وقد فاز حزبها بأكثر من 40 بالمائة من الأصوات التي تم الإدلاء بها لرؤساء البلديات ومسؤولي المدن ومجالس المقاطعات والقرى. وتخطط الحكومة أيضًا لإجراء استفتاء على مستوى البلاد حول حملتها المؤيدة لأوروبا على الرغم من عدم تحديد موعد بعد.
وقال موستياتا إن موسكو حاولت التدخل في الانتخابات المحلية التي جرت في مولدوفا في نوفمبر الماضي، وهي إحدى أفقر دول أوروبا. ونفت موسكو مثل هذا التدخل.
وقال موستاتا إن موسكو تخطط أيضًا للتدخل في الانتخابات الرئاسية من خلال دعم السياسيين والأحزاب المؤيدة لروسيا. وأضاف أن روسيا من المرجح أن تثير احتجاجات في مولدوفا في مارس/آذار وأبريل/نيسان وتثير المشاعر الانفصالية، خاصة في شرق وجنوب مولدوفا.
وفي الشهر الماضي، طلب رئيس منطقة غاغاوزيا في مولدوفا الموالي لموسكو من روسيا دعمها والحفاظ على العلاقات الوثيقة. وفي فبراير/شباط أيضاً، طلبت منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا من روسيا مساعدة اقتصادها على الصمود في وجه “الضغوط” المولدوفية.