ارتفاع الأسعار مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، ومخاوف الطلب تحد من المكاسب

بوابة اوكرانيا- كييف 12 مارس 2024- ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الثلاثاء مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في إثارة المخاوف، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب معنويات الطلب الهبوطية ومع انتظار السوق للتقارير الشهرية من وكالات النفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 26 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 82.47 دولارا للبرميل بحلول الساعة 7:08 صباحا بتوقيت السعودية. وارتفع عقد الخام الأمريكي لشهر أبريل 17 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 78.10 دولار للبرميل.

ورغم أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية لم تؤد إلى انقطاع كبير في إمدادات النفط، فإن الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران يهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر فيما يقولون إنها حملة تضامن مع الفلسطينيين.

وضربت ضربات جوية نسبت إلى التحالف الأمريكي البريطاني مدناً ساحلية وبلدات صغيرة في غرب اليمن يوم الاثنين، في حين قال الحوثيون يوم الثلاثاء إنهم استهدفوا ما وصفها بـ”السفينة الأمريكية بينوكيو” في البحر الأحمر بالصواريخ.

ومع ذلك، فإن الحد من المكاسب هو توقعات ضعف الطلب وزيادة العرض من المنتجين خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول.

وقالت سيرينا هوانغ، رئيسة تحليل منطقة آسيا والمحيط الهادئ في Vortexa: “معنويات الطلب الهبوطية وتزايد الإمدادات من خارج أوبك لا تترك مجالًا كبيرًا للسوق للارتفاع بشأن أسعار النفط في هذا الوقت”.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تنمو إمدادات النفط إلى مستوى قياسي يبلغ نحو 103.8 مليون برميل يوميا، مدفوعا بالكامل تقريبا بالمنتجين من خارج أوبك وحلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرازيل وجويانا.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام في الشهرين الأولين من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، لكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، لتواصل اتجاه تخفيف المشتريات من قبل أكبر مشتر في العالم.

في غضون ذلك، تنتظر السوق تقديرات الطلب من التقارير الشهرية الصادرة عن أوبك ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة، حسبما قال محللون من ANZ في مذكرة، مضيفين: “بينما نعتقد أن التقديرات لن تتغير إلى حد كبير، فإن أي مفاجأة صعودية ستخفف مخاوف الطلب.”

Exit mobile version