الأردن… القيود الإسرائيلية على المسجد الأقصى في رمضان تدفع نحو “الانفجار”

بوابة اوكرانيا- كييف 12 مارس 2024-قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين إن القيود التي فرضتها إسرائيل على وصول المصلين المسلمين إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان تدفع الوضع نحو “الانفجار”.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية، قال الصفدي إن بلاده، التي تشرف على الموقع المقدس، رفضت الخطوة الإسرائيلية المعلنة لتقييد الوصول خلال شهر رمضان، مشيرة إلى الاحتياجات الأمنية مع الحرب المستعرة في غزة.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول غالاغير: “نحذر من أن تدنيس حرمة المسجد الأقصى هو لعب بالنار”.
المجمع، ثالث أقدس مزار في الإسلام، هو أيضًا موقع أقدس مكان لليهود الذين يعرفونه باسم جبل الهيكل. لقد كانت نقطة اشتعال طويلة الأمد للمتاعب.
ويكرر الأردن وجهة النظر الفلسطينية القائلة بأن مثل هذه القيود على المصلين المسلمين، الذين يواجهون بالفعل الحرب والجوع في غزة، كانت بمثابة اعتداء على حرية العبادة.
وبعد أن قال وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتامار بن جفير مؤخرا إنه يريد قيودا أكثر صرامة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الأعداد المقبولة ستكون مماثلة للعام الماضي.
وأضاف الصفدي أن “عدم السماح للمصلين بممارسة واجباتهم الدينية وشعائرهم في هذا الشهر الفضيل وتقييد حرية الدخول إلى المسجد الأقصى، كل ما يدفع نحو وضع متفجر وهو ما نحذر منه”.
وتخاطر إسرائيل أيضا بعنف أوسع نطاقا في الضفة الغربية المحتلة بسبب ما قال الصفدي إنها إجراءات إسرائيلية أحادية لتغيير الوضع الراهن مشيرا إلى تسريع بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي العربية وما وصفه بتصعيد “الهجمات الإرهابية التي يشنها مستوطنون مسلحون على القرويين الفلسطينيين”.
وأضاف الصفدي أن “الضفة الغربية تغلي”.
وشهدت الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب غزة تصاعدا في المواجهات حيث قتل نحو 400 فلسطيني في اشتباكات مع قوات الأمن أو المستوطنين اليهود.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير القانونية التي بنتها إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 مع القوى العربية.
وقال الصفدي إن شهر رمضان المبارك جاء في وقت يموت فيه الفلسطينيون في القطاع من الجوع مع استخدام إسرائيل للطعام كسلاح حرب.
وقال الصفدي: “يأتي رمضان وغزة تقصفها إسرائيل والنساء غير قادرات على إيجاد الطعام لأطفالهن وخمسة أشهر مرت والعالم يعجز عن الحفاظ على كرامة الإنسان”.
تسببت الحملة الإسرائيلية المتواصلة في غزة في إثارة قلق متزايد في جميع أنحاء العالم، حيث يهدد تزايد خطر المجاعة بزيادة عدد القتلى الذي تجاوز بالفعل 31,000 شخص.
وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن انتشار المجاعة أو شن حرب على المدنيين.