الرئيس ميقاتي يواصل جهوده لإبعاد الحرب عن لبنان

بوابة اوكرانيا- كييف 12 مارس 2024- أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الاثنين عن أمله في ألا يتدهور الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد مع إسرائيل بعد خمسة أشهر من القتال بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.

وأضاف: “نحن على اتصال مع جميع الأطراف المعنية محلياً ودولياً لمنع الحرب في لبنان. وعلى الرغم من المعاناة التي عاشتها بلادنا، لا سيما من حيث عدد الشهداء، إلا أننا نحيي أرواحهم”.

وجاءت تصريحات ميقاتي بعد أن أسقطت إسرائيل منشورات فوق منطقة الوزاني الحدودية باستخدام طائرة مسيرة يوم الاثنين، حاولت فيها تحريض السكان ضد حزب الله، وحملته مسؤولية مصير السكان وممتلكاتهم.

“حزب الله يعرض حياتكم وحياة عائلاتكم وبيوتكم للخطر ويدخل عناصره وأسلحته إلى مناطقكم السكنية. من حديقتك الخلفية على حساب عائلتك. وقالت المنشورات: “هذا عار”.

وحذرت النصوص المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من أن المنشورات تندرج في إطار الحرب النفسية، وتظهر حرصا زائفا على مصالح الناس بينما ترتكب إسرائيل جرائمها في غزة وجنوب لبنان.

وأعقبت الحملة المضادة دعوات لعدم مشاركة المنشورات أو تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

في هذه الأثناء، عاقبت مدرسة خاصة ذات أغلبية مسيحية في منطقة كسروان في جبل لبنان راهبة حثت الطلاب على الصلاة من أجل الجنوب وشبابه.

قبل ذلك بيومين، ظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، الأخت مايا زيادة وهي تخاطب طلاب المدرسة في الملعب، قالت فيه: “في الجنوب، هناك طلاب في مثل عمرك يقولون إنه ليس لديهم أحلام سوى تحرير أرضهم.

“اليوم سنصلي من أجل الجنوب، من أجل أطفال الجنوب، من أجل شعب الجنوب، من أجل أمهات الجنوب، ورجال المقاومة لأنهم رجال من لبنان، وهم يكدحون من أجل حماية هذا البلد الام.”

وأضافت: “إذا لم نصلي لهم أو نحبهم مهما كان رأينا، فنحن خونة لأرضنا ووطننا وكل كتاب نقرؤه.

“ندعو من أجل حماية شبابنا ووطننا لأنه يمر بمحنة صعبة، ولا يقوينا إلا الحب والتضامن”.

وأثار الفيديو انتقادات واسعة من قبل مسيحيي كسروان، الذين كتبوا على منصة X وطالبوا بمعاقبة الراهبة.

ولاحقا أعلن أحد أهالي الطلاب أن إدارة المدرسة قررت “منع الراهبة من التدريس ونقلها من المدرسة إلى مكان آخر”.

اتهمت جماعة سياسية معارضة لحزب الله – سيدة الجبل – يوم الاثنين السلطات اللبنانية بـ”وضع شعب الجنوب في عين عاصفة القتل والدمار والتهجير من خلال دعم ميليشيا حزب الله بشكل كامل وعلني في لبنان”. حربها المعلنة والمستمرة فقط لدعم غزة”.

وتساءلت الجماعة في بيان لها: “بأي سلطة شرعية يمنح حزب الله لنفسه الحق في تقرير الحرب والسلام، ويعرض لبنان كله واللبنانيين لخطر الموت والدمار؟

وتساءل: «أليس هذا قرارا يتخذه مجلس النواب والحكومة اللبنانية؟ أين موقف هؤلاء الرؤساء والوزراء والنواب من كل ما يحدث؟

وجاء البيان في الوقت الذي نفذ فيه حزب الله عدة عمليات عسكرية ضد مواقع عسكرية إسرائيلية يوم الاثنين، بما في ذلك هجوم جوي بأربع طائرات مسيرة على مقر الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلي في ثكنة كيلا. كما تم استهداف موقع جل العلم وتجمع لجنود الاحتلال في تلة التيهات.

وتواصلت الهجمات الإسرائيلية في محيط المناطق الحدودية اللبنانية، كما تم استهداف منزل في أطراف بلدة جبين. وزعمت إسرائيل أن المنزل كان “موقعًا عسكريًا لحزب الله”.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة مسيرة إسرائيلية سقطت بسبب عطل فني في أطراف بلدة حلتا في قضاء حاصبيا.

من جهته، أعلن حزب الله أن أحد عناصره ويدعى علي محمد الزين من بلدة سحمر في البقاع الغربي، توفي.

كما نعت قوات الفجر ثلاثة عناصر هم محمد رياض محيي الدين من بيروت، والدكتور حسين هلال درويش من شحيم في إقليم الخروب، ومحمد جمال إبراهيم من الهبارية، الذين استشهدوا يوم الأحد في الهبارية في منطقة العرقوب. عندما استهدفت طائرة إسرائيلية بدون طيار سيارتهم.

وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق أنها “تشن عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة”. واقتصر نشاطها العسكري على منطقة العرقوب ذات الأغلبية السنية على مشارف شبعا وكفرشوبا، وسبق أن فقدت عضوين عندما استهدفت إسرائيل مكاتب حماس في مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت في أوائل يناير/كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل القيادي في حماس صالح الصادق. العاروري.