رئيس الوزراء الماليزي يدافع عن حماس خلال زيارته لألمانيا

بوابة اوكرانيا- كييف 12 مارس 2024- اضطر رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى الدفاع عن علاقات بلاده المستمرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال زيارة إلى ألمانيا الداعمة القوية لإسرائيل.
أدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب في قطاع غزة، ولم تظهر أي علامة على توقف القتال بعد أكثر من خمسة أشهر.
ولا تقيم ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ويدعم الكثيرون في البلاد الفلسطينيين.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين، سُئل أنور مرارًا وتكرارًا عن علاقات ماليزيا طويلة الأمد مع حماس وموقفها من الحرب.
وشدد على أن روابط ماليزيا كانت مع الجناح السياسي لحركة حماس، مضيفا: “أنا لا أقدم أي اعتذار عن ذلك.
وأضاف: “ليس لدينا أي صلة بأي جماعة أو جناح عسكري، لقد أوضحت ذلك للعديد من زملائي الأوروبيين (و) الولايات المتحدة”.
وحث الناس على “فهم السبب الجذري الأساسي للمشكلة” التي أشعلت الصراع.
وقال: “ما أرفضه بشدة هو هذه الرواية، هذا الهوس، وكأن المشكلة برمتها تبدأ وتنتهي في 7 أكتوبر”.
وأضاف أنه كانت هناك عقود من “الفظائع والنهب وسلب الفلسطينيين”.
وكرر شولتس موقف ألمانيا بأن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الإرهابي الذي تشنه حماس”.
وشدد أيضًا على أن برلين “تريد وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونريد إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط، ونريد ألا تكون هناك خسائر غير ضرورية”.
كما دعت المستشارة إلى بذل الجهود لتعزيز السلام طويل الأمد والتوصل إلى حل الدولتين.
وكان رد فعل ألمانيا على الهجوم الذي شنته حماس والحرب التي أعقبت ذلك مدفوعاً بالذنب إزاء ماضيها المظلم، والمذبحة التي راح ضحيتها ستة ملايين يهودي على يد النازيين أثناء المحرقة.
وعلى الرغم من الخلافات بينهما، أصر أنور على وجود “ثقة” بين ماليزيا وألمانيا بشأن قضية الحرب بين إسرائيل وحماس، واتفقا على بعض الجوانب، مثل الدفع باتجاه حل الدولتين.
وأدى هجوم حماس الذي أدى إلى بدء الحرب إلى مقتل نحو 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المسلحون أيضا نحو 250 رهينة، وتم إطلاق سراح العشرات منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني. وتعتقد إسرائيل أن 99 رهينة ما زالوا في غزة على قيد الحياة وأن 31 ماتوا.
وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي والهجوم البري إلى مقتل 31112 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.