الأمين العام لجامعة الدول العربية يسلط الضوء على ضرورة المصالحة الفلسطينية في محادثاته مع وفد فتح

بوابة اوكرانيا كييف 29 مارس 2024ـ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أهمية اتباع جميع السبل الممكنة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وتحدث خلال استقباله وفدا رفيع المستوى من حركة فتح الفلسطينية في القاهرة.

وجاءت المحادثات بعد اجتماع منفصل للوفد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.

كما شدد أبو الغيط على أهمية إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة.

وشدد على الحاجة الملحة للتحرك بسرعة نحو تسوية سياسية من شأنها أن تمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية.

وقال أبو الغيط إن الحركة الوطنية الفلسطينية كانت بمثابة منصة شاملة لجميع الفصائل، مضيفا أن فتح لعبت دورا لا يمكن إنكاره في النضال الفلسطيني على مدى عقود.

وأكد مجددا أن الوحدة بين الصف الفلسطيني أمر لا غنى عنه لتحقيق رؤية الدولة الفلسطينية.

وضم وفد فتح محمود العالول، نائب رئيس الحركة. روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني. وعزام الأحمد وسمير الرفاعي، عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح.

وقال جمال رشدي، المتحدث باسم أبو الغيط، إن الأمين العام استمع إلى عرض قدمه قادة فتح حول آخر التطورات في المنطقة.

وتمحورت المناقشات حول الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعنف الذي يواجهه الفلسطينيون من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المسلحين في الضفة الغربية.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على دور السلطة الفلسطينية وفتح في الصراع وتحدث عن الحاجة إلى إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي الذي ابتلي به الفلسطينيون منذ عام 2007.

واستمع أبو الغيط إلى القادة واستراتيجياتهم لتعزيز الصمود الفلسطيني على أرضهم، سواء في الضفة الغربية أو غزة.

ونقل دعم جامعة الدول العربية الثابت لمساعي السلطة الفلسطينية لتسخير الزخم العالمي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

وأضاف أن كارثة غزة كشفت عن وحشية لا يمكن تصورها وغياب صارخ للإنسانية، مما أثار صدمة من أصحاب الضمير الحي في جميع أنحاء العالم.

وأصر أبو الغيط على أن العالم مقتنع الآن بحتمية حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.

وقد تناقضت هذه القناعة بشكل حاد مع المفاهيم السابقة بأن القضية الفلسطينية يمكن إدارتها من خلال “السلام الاقتصادي”.

وتحدث أبو الغيط عن رؤية جامعة الدول العربية مع الوفد، استنادا إلى الارتباطات الأخيرة مع الجهات الفاعلة الدولية المؤثرة القريبة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وشدد على أن النهج الصحيح للتفاوض على تسوية نهائية هو الاعتراف بالدولة والحصول على عضوية دائمة في الأمم المتحدة.