صندوق النقد الدولي يربط صرف قروض مصر بمرونة العملة

بوابة اوكرانيا -عمان 2 ابريل 2024- قال صندوق النقد الدولي يوم امس الاثنين إن صندوق النقد الدولي سيربط المدفوعات لمصر في إطار برنامج مالي قيمته ثمانية مليارات دولار بالسماح لظروف السوق في القاهرة بتحديد سعر عملتها وإتاحة النقد الأجنبي للشركات والأفراد.

وسيكون لدى مصر، التي وقعت اتفاقية القرض في 6 مارس/آذار، إمكانية الحصول الفوري على 820 مليون دولار هذا الأسبوع و820 مليون دولار أخرى بعد المراجعة التي ستكتمل بحلول نهاية يونيو/حزيران.

وقالت رئيسة البعثة إيفانا فلادكوفا هولار في مؤتمر صحفي، إنه سيتم إجراء مراجعات لاحقة كل ستة أشهر، مع فتح مدفوعات بقيمة 1.3 مليار دولار بشرط استيفاء شروط معينة، على أن تكون الدفعة الأخيرة في خريف عام 2026.

ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الجمعة على البرنامج، الذي يوسع نطاق تسهيل الصندوق الممدد بقيمة 3 مليارات دولار الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر 2022 بعد أن هزت الأزمة في غزة المجاورة اقتصاد مصر غير المستقر بالفعل.

وسمحت مصر لعملتها بالانخفاض بشكل حاد بعد اتفاق 2022، لكنها أعادت ربطها بالدولار في غضون أشهر، مما دفع صندوق النقد الدولي إلى تعليق البرنامج.

وبموجب اتفاق الشهر الماضي سمحت مصر مرة أخرى لعملتها بالهبوط وسمحت منذ ذلك الحين لسعرها بالتقلب.

“هذا إصلاح مهم يجب أن يستمر. قال هولار: “إنه ليس إصلاحًا لمرة واحدة”.

“في كل مراجعة فردية، التوقع هو أن الظروف التي نراها الآن في السوق ستستمر، بمعنى أننا لا نرى عودة إلى نظام تقنين العملات الأجنبية ونقص توافر العملات الأجنبية، قالت.

وأدت أزمة غزة إلى تفاقم الأزمة الخارجية المزمنة لمصر من خلال تباطؤ نمو السياحة وتسبب اليمن في هجمات على الشحن في البحر الأحمر، مما أدى إلى انخفاض إيرادات قناة السويس إلى النصف. تعد عائدات السياحة والقناة من المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي.

ومن بين الإصلاحات الأخرى التي يسعى صندوق النقد الدولي إلى ضمان تكافؤ الفرص بين الشركات الخاصة والحكومية، وتقليص دور الدولة في الاقتصاد.

وقالت فلادكوفا هولار إنه سيتم مناقشة قرض إضافي من مرفق المرونة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي خلال المراجعة القادمة.

وأضافت: “للتأهل، تحتاج البلدان إلى وضع مجموعة قوية من السياسات التي تهدف إلى معالجة أسس تغير المناخ”.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يظل التضخم في مصر مرتفعا على المدى القريب، حيث من المتوقع أن يصل متوسط ​​التضخم للسنة المالية المقبلة، التي تبدأ في الأول من يوليو/تموز، إلى 25.5 بالمئة، ثم ينخفض ​​إلى 15.25 بالمئة بنهاية ذلك العام، على حد قولها. وارتفع التضخم إلى مستوى قياسي بلغ 38 بالمئة في سبتمبر قبل أن يتراجع في فبراير إلى 35 بالمئة.

وأضافت أن البلاد، التي استنزفت ميزانيتها في السنوات الأخيرة، تحتاج إلى استبدال دعم الوقود غير المستهدف بإنفاق مستهدف مصمم للوصول إلى الأسر المحتاجة.

ورفعت مصر أسعار الوقود أواخر الشهر الماضي في إطار برنامج لخفض الدعم. وقال هولار إن دعم الوقود سيواصل الانخفاض في إطار اجتماعات لجنة التسعير الفصلية في مصر.