الحكومة اللبنانية تحث على تقديم الدعم الدولي للجنوب الذي مزقته الحرب

بوابة اوكرانيا -كييف5 ابريل 2024- قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في البلاد إن الحكومة اللبنانية قد تضطر إلى إعلان كارثة في جنوب البلاد بسبب تدمير المساكن والأراضي الزراعية.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، حذر نجيب ميقاتي من “استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل” في جنوب لبنان.

وأضاف أن “هناك نحو 100 ألف نازح من القرى الجنوبية و313 شهيدا ونحو 1 آلاف جريح”.

“تكمن الكارثة الكبرى في الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي ، حيث تضررت 800 هكتار بالكامل ، وفقد 340,000 رأس من الماشية ، وفقد حوالي 75 في المائة من المزارعين مصدر دخلهم النهائي”.

وقال إن الأضرار طويلة الأجل في البنية التحتية تعني أن “إعلان المنطقة الجنوبية منطقة منكوبة بالكوارث زراعيا أمر حتمي”.

وينطبق الشيء نفسه على القطاع التعليمي، حيث يتم إغلاق حوالي 75 مدرسة بشكل دائم. مسألة إعادة بناء ما تم تدميره ستتطلب لاحقا البحث عن مصادر تمويل”.

وقبل الاجتماع، أطلع رئيس الوزراء أكثر من عشرة سفراء أجانب ومسؤولين في المنظمات غير الحكومية على الوضع الإنساني في جنوب البلاد.

وحضر المحادثات سفراء الولايات المتحدة وأستراليا والصين وتركيا والنمسا والأردن وعمان وهولندا وجمهورية التشيك وألمانيا وبولندا وكندا وسويسرا وقبرص، إلى جانب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا، وغيرهم من مسؤولي الأمم المتحدة العاملين في البلاد.

وقال وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، الذي يشرف على خطة الاستجابة التي وضعت بالتعاون مع الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد: “لا تزال الغالبية العظمى من النازحين في محافظتي الجنوب والنبطية. معظمهم في المنازل، سواء عند الأقارب أو الأصدقاء، وأقلية في الملاجئ، ومن الضروري دعمهم على المدى الطويل”.

وأضاف أن نحو 316 شخصا قتلوا وأصيب 909 منذ أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي.

وقال الوزير إن العاملين في المجال الطبي والمستشفيات قتلوا وأحرقت أكثر من 700 ألف هكتار من الأراضي ونفوق عدد كبير من الماشية.

كما تضررت أو دمرت حوالي تسعة مراكز لمعالجة المياه والعديد من المراكز الصحية.

وقالت كريستين كنوتسون، القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن المنظمة الدولية أمضت ستة أشهر في “حشد الدعم والمساعدة للعمل الطارئ في لبنان”.

وأضافت: “لقد تلقينا 7.5 مليون دولار ونحاول الحصول على 4 ملايين دولار. لقد قدمنا المساعدة لحوالي 19,000 أسرة، على شكل مساعدات غذائية ومادية، والحصول على الخدمات الأولية والحماية للمتضررين من الأحداث”.

في غضون ذلك ، في اليوم 180 من الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله ، أغارت الطائرات الإسرائيلية على بلدة يارون في منطقة بنت جبيل اللبنانية يوم الخميس ، مستهدفة منزلا.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية ضواحي الوزاني، في حين استهدف حزب الله مقر كتيبة ليمان الإسرائيلية المنشأة حديثا بالمدفعية.

وفي الأيام الأخيرة، حلقت طائرات استطلاع عسكرية إسرائيلية فوق القرى الحدودية اللبنانية المتاخمة للخط الأزرق، وصولا إلى ضواحي مدينة صور.