موسكو تريد أن يكون اتفاق السلام المجهض أساساً لمحادثات أوكرانيا الجديدة

بوابة اوكرانيا -كييف14 ابريل 2024- قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، إن اتفاق السلام المجهض لعام 2022 بين روسيا وأوكرانيا قد يكون الأساس لمفاوضات جديدة، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن كييف مستعدة للمحادثات.

قال الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا وتكرارًا إن روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك الاتفاق على اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية في محادثات اسطنبول في أبريل 2022، لكن أوكرانيا تراجعت عنه بمجرد تراجع القوات الروسية بالقرب من كييف.
وتفيد التقارير أن الصفقة تضمنت بنوداً تطالب أوكرانيا بتبني وضع محايد جيوسياسياً وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والحد من حجم قواتها المسلحة ومنح وضع خاص لشرق أوكرانيا – وهي كل الأشياء التي أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يعارضها.
وفي تصريحات يوم الخميس أثار بوتين مرة أخرى موضوع محادثات السلام المحتملة وقال إنه منفتح على ما وصفها بمفاوضات واقعية.
لكنه يعارض المؤتمر رفيع المستوى الذي يستمر يومين والذي تستضيفه سويسرا في يونيو/حزيران بناء على طلب أوكرانيا والذي يسعى لتحقيق السلام، قائلا إنه لا جدوى منه إذا لم تشارك روسيا.
ومن وجهة نظر بوتين، فإن الاجتماع لا يأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة، بما في ذلك ضم موسكو لأراضٍ جديدة في أوكرانيا.
وبدا أن زيلينسكي، الذي التقى بالطلاب في غرب أوكرانيا يوم الجمعة، يستبعد استخدام محادثات 2022 كأساس لمزيد من المناقشات، قائلا إن الاجتماعات في ذلك الوقت لم تكن محادثات بالمعنى الحقيقي.
وقال الرئيس الأوكراني “لا” عندما سئل عما إذا كانت محادثات 2022 في بيلاروسيا وتركيا لديها القدرة على وقف الحرب.
“المفاوضات تجري عندما يريد الجانبان التوصل إلى اتفاق. وقال في مقطع فيديو نشره على موقعه على الإنترنت: “هناك جوانب مختلفة، ولكن عندما يكون هناك جانبان”.
“ولكن عندما يعطيك أحد الطرفين، بغض النظر عن البلد أو المدينة، إنذارا نهائيا، فهذه ليست مفاوضات”.
واعترف مسؤول أوكراني كبير بأن الجانبين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق في تركيا في عام 2022، لكنه قال إن كييف لم تأخذ الاقتراح أكثر من ذلك لأنها لا تثق في الجانب الروسي لتنفيذ أي اتفاق.
وقال بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، إن الكثير تغير منذ عام 2022، بما في ذلك ما قال إنه إضافة أربع مناطق جديدة إلى الأراضي الروسية، في إشارة إلى أجزاء من أوكرانيا التي تطالب موسكو بسيادتها عليها.
لكن بيسكوف قال إن اتفاق اسطنبول المجهض قد يظل الأساس لمحادثات جديدة وإن روسيا مستعدة لذلك. وعندما سئل عما إذا كانت موسكو شعرت بأي استعداد من الجانب الأوكراني لإجراء محادثات، قال بيسكوف: “لا، لا نشعر بذلك”.
وتقول أوكرانيا إنها تريد استعادة كامل أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، ومغادرة كل جندي روسي أراضيها. وتحاول دفع محادثات دولية بشأن موقفها الذي يستبعد روسيا.